(((لن يموت النخيل ولن يجف فكري مادامت القطيف بخير)))

 


(((لن يموت النخيل ولن يجف فكري مادامت القطيف بخير)))

أكتب هنا بلا ذاكرة، وأنا أمارس الصمت والهدوء ويرافقني نبل الإحساس، دون أن أتقيد أو أتبع قانون للكتابة!حيث الوقت يزحف على بطنه، وأنا أحتمي بالنبل  من اجل القطيف. نعم قطيف الحضارة والإبداع! المعذرة إن قلت وبحياء أنثوي، أنا إمرأة تسكنها أرض القطيف وتعبث رمالها بخصلات شعرها .

لم تكن في خاطري فكرة    محددة ،عندما قررت أن أكتب نصي هذا ، والذي أعده كقهوتي الصباحيه و صدى حلم ليلة البارحة، حيث استشفيت لقطة صادقة قد اخترقت جوارحي في ذلك الحلم الذي سأحتفظ به لنفسي ، وهنا أحاول تجسيده لفكرة أدبيّة لم تتبلور بعد، حيث أؤمن بكتاباتي والتي لا تقتنع بإشارة خجولة أو هذيان قارئ! وأنا أدرك  وعلى إستحياء عندما أتحدث عن القطيف، يقف الحرف على نفسه وتربكني نقاط مفردة القطيف ذاتها.

قرأت قولا قد أبهرني  للفيلسوف الدانمركي كي كغارد: (يغرس الواحد منا إصبعه في التربة فيعرف الأرض التي ينتمي إليها من الرائحة التي يشمها، وأغرس أنا إصبعي في الوجود،فينم عبيره عن اللاشئ، فأين أنا؟ ومن أين ، وكيف جئت هنا؟)وسؤالي العفيف ما سر هذا الهيام والعشق لأرضي القطيف ومن عليها !؟  

أعذروني أعزائي ما أكتبه هنا  ليس وهما ولا وشما، وأنا من أهيم في كل شيئ ينتمي لأرضي القطيف الحبيبة! وهل هناك   من يدرك  بإن الكاتب مخبوء تحت قلمه! نعم  حيث أصافح  مشاعري بلا أنامل ولعلني أتهجئ ملامحي في رمال  القطيف التي تسكنني .

إن ما بيني  وبين مدينتي  الساحرة القطيف  اشتياق استثنائي ، حيث المسافة التي بيننا  ملأتني  صدق الإنتماء  والتي ترافقني في كل زمان ومكان! ما أحوجني لهذه اللحظة ! المعذرة من القارئ الكريم  لو أتحت له  فرصة التوهان ! نعم مادمت في نزهة  فكرية  حول  القطيف، حيث لهوائها روح خفية لا نفارقها  أينما كنا.

لكل حب، هناك روح تحتويه وقلب يحتضنه، فالولاء والإنتماء هو الدرب الوحيد لحب القطيف واحترام ناسه ونخيله! شكرا يا قطيف الجمال لمنحك إياي الفرصة لأن أكتب بهدوء دون أن يلمح حروفي  أحدا حتى أنتهي من كتابته!  المعذرة هذا هو احساسي والذي يعيش داخلي لكونه يخصني ،حيث اكتب بعيدا عن الضجيج.

منذ عمري وأنا افتخر دوما إنني بنت القطيف! وفي ذات الوقت كم أغبط واهنئ الطيور المحلقة  فوق سماء القطيف، والأسماك التي تسبح في مياهها. وعلي أن أقول  أحبك  يا قطيف الخير ،وبكل ألوان اللوز والتين أقول لك ؛ صباح الذكرى والذاكرة يا قطيف.

غالية محروس المحروس

تعليقات