يرحمك الله يا سيد عقيل الحاجي ويعرّف بينك وبين اجدادك الطاهرين
إيه أيتها الدنيا الفانية والحياة الزائلة والقلوب المتعبة بفقد الاصحاب وان بكل لحظة سعادة لحظة حزن، وكلما تعمقت المحبة بالقلب كلما سكن الحزن والألم، وما اصعب ان يفارقك الصحب وكنت ترجو اللقاء والانس معهم.
تمر السنون كلحظة لا تشعر بها الا حين تطبق العين الى جفنها وان هي الا دقائق وثوانٍ يصعب عودتها،
هيهات ان يعود الزمن فنتزود ممن فقدناه ونسامره لحظة بلحظة وما اعظم الرحيل أبا محمد
رحلت أيها الحبيب والقلب يهفو الى لقائك ويرجو ان يراك في صحة وعافية بعد ألمك وتعبك وشدة المرض وعنائه، ولكنه امر الله الذي قهرنا بالموت والفناء وبحمد الله فانك الى خير.
اعزي نفسي برحيل هذا الصديق الصدوق واعزي اخاه سماحة السيد عبد الله الحاجي واخوته والاسرة الكريمة من سادة الحاجي بالاحساء الموقرين واخص بتعزيتي ولدي السيد محمد واخوته واخواته والاسرة الكريمة واتوجه اليهم بعظيم العزاء راجيا من الله ان يمد في اعماركم ويحفظكم ويربط على قلوبكم وجميع محبي ابيكم المرحوم السيد عقيل بالصبر والسلوان وان يجعل الجنة مثواه مع اجداده الطاهرين.
بني السيد محمد، لقد كان ابوكم رجلا مكافحا اتعب نفسه لاجل ان تكونوا ناجحين فقد كان كريما خلوقا مخلصا مثابرا متفانيا في عمله متقنا له قريبا من احبابه عطوفا على الضعفاء محبا للعاملين المخلصين ودودا في حديثه وقد عرفته لفترة طويلة وعرفت معدنه الطيب وصفاته الجميلة وعقله الواعي، فاعملوا على ان تنتهجوا نهجه الخير، وتسيروا على خطاه وتخلدوا ذكراه وحضوره بينكم فلا تنسوه من صالح دعائكم له بالرحمة والمغفرة مادمتم احياءً فلا تتركوا الصلاة والدعاء والزيارة له وان يبقى وجوده بصالح عملكم ولا تدعوا الدنيا تنسيكم أبا كافح من اجل عزكم وعمل لاجل نجاحكم وبذل ما لديه لاجلكم وسعادتكم واعملوا الخير واهدوه له واقرؤوا له الفاتحة وايات القرآن واهدوها له دوما ولا تدعوا يوما يمر دون ان تبعثوا له بِرا من الخير وتصدقوا نيابة عنه فانكم تبروه في غيابه فان عمل الانسان ينقطع الا من ثلاث واحدها الولد الصالح يدعو له كما جاء في الرواية، ولا تدعوا لامكم حاجة بل تسابقوا في قضائها ولا تشعروها برحيله رحمه الله تعالى،
يرحم الله الأخ والصديق الحبيب أبا محمد المهندس السيد عقيل الحاجي رحمة الابرار ويسكنه الفسيح من الجنان اللهم واجعله عندك في اعلى عليين وعندك نحتسبه يا رب العالمين
تعليقات
إرسال تعليق