لتبقى صديقي الوفي

 


لتبقى صديقي الوفي

أحمد منصور الخرمدي 

من الجمال أن تكون حياتنا هادئة وسارة، وإن راحة الجسد لا تكتمل إلا بما في داخلنا من السعادة والاستقرار والطمأنينة، فالدوافع النبيلة التي تجمعنا مع الآخرين، تجعل فينا حماساً ورغبةً وقناعةً، أشخاص هم أصدقاء لنا أوفياء، عندما نلتقي بهم نكون سعداء، لا نود فراقهم مهما طال الوقت أو صعب المكان.

 الصديق الوفي ( أنت ) هو كنز ثمين، له صفات رائعة، تظهر فيها عمق الأخوة وصدق النوايا، حفظ السر، التسامح، الوقوف بصدق، في جميع الأحوال، تفهم إحتياجات أخيك ومشاعره دون الحاجة إلى الكلام منه، صفات منك، تجعل الصداقة قوية ومستدامة، وتعكس القيم والمبادئ الكريمة، فلا تنقص معزتك له بسبب أو بآخر، تحرص على رضا الله سبحانه وتعالى ثم كسب المودة، كواجب ديني وإنساني.

 الحياة اليوم أصبحت مليئة بالصعوبات والتحديات، فبالصبر والتوكل على الخالق عز وجل، ثم الإخلاص في المعاملة مع الأخرين، وطلب الأجر من الله، جميعها مفاتيح لتحقيق السعادة والرضا، وهي روحانية جميلة، تساعدنا على تخطي الصعوبات، وتجعل في نفوسنا القوة والقدرة على التحلي بالأخلاق النبيلة وعلى الحفاظ على الروح الإيجابية، والألتزام بالمبادئ السمحة، تجاه تقريب الصداقة وتعزيز عمق التفاهم بين الأصدقاء، وبالمساعدة وتقديم الدعم المادي والمعنوي ( عند المقدرة ) في الأزمات الصعبة لا قدر الله، ومشاركته في الأفراح ومواساته في الأتراح، وفاءً وأخلاصاً للصداقة والأخوة ومن دون منةً.

تعليقات