بين الحرف والحلم تتماهى الأمنيات على بوابة 2025

 


بين الحرف والحلم تتماهى الأمنيات على بوابة 2025

 مع بدأ العد التنازلي العكسي لإطلالة عام 2025, سأبقى مبتسمة مهما كانت الظروف والأحوال, ومتأملة خيرا عند دخول العام الجديد, ومستعدة لقدومه مادام لدي متسع من التفاؤل والإيمان. أحاول أن أغمض عيني لأحلم ولأتمنى بعض الأمنيات الخفية   الخجولة والخاصة لعلها تتحقق ذات يوم.  حيث إن بعض الأمنيات عميقة وغزيرة حيث تتخللها الخصوصية ويشمل بعضها الجرأة.  وفي هذا الشأن لا أحتاج للتفكير أو للتردد وأنا صانعة قراراتي وعلى أتم الإستعداد لسردها لوأردت ذلك, وان كانت لا تعني للقارئ أو تهمه بشئ! مدركة أنَّ شخصيتي هي مزيج بين الحياء الأنثوي والجرأة الأدبية, ويبدو لي انني بحكم وضعي ككاتبة وصاحبة قلم نزيه, وهذا له أثرعلى هذا الطرح والذي يثير أحاسيسي الصادقة, وفي ذات الوقت لا أستطيع أن أكتب لونا أدبيا واحدا فقط, حيث التنوع مطلب. أردت هنا قبل كل أمنياتي أن أختار هذه المقولة المنطقية جدا وستكون بين قوسين! يقول الأديب الكاتب نجيب محفوظ: (لا أجيد رد الكلمة الجارحة بمثلها, فأنا لا أجيد السباحة في الوحل). ليت البعض يدرك مغزى هذه المقولة. لنبدأ بأمنياتي:                                      .                                                                                                                                                                                   أتمنى أن تغفو عيني وأكتب نصا مفتوحا, لمن أحب ولمن يتربع في قلبي .            

  أتمنى أن أهدي زوجي وشريك عمري, وساما استثنائيا في العام الجديد لعظمة وعمق إنسانيته التي لا أحد يختلف عليها.                                                                                         

أتمنى أن التقي بأشخاص أعزاء علي, قد فقدتهم للأبد ولازالوا في ذاكرتي.

 أتمنى أن التقي بشقيقي السعيد الراحل نوري, الذي عاش ورحل دون أن يرى شيئا من الدنيا حتى نفسه،ولا أخفيه لدي مشاعر لأبوح بها في زهو اللقاء! وحينها سوف أسأله سؤالا ً واحدا ً فقط: كيف لك أن تتعرف علي  وأنت لا تعرف غيري عندما نلتقي معا يوم القيامة! أتمنى لو كنت قد رأيت بعضاً من ملامحي!

 أتمنى من أعماقي, أن ألمح تلك الأقنعة المزيفة التي يرتديها البعض, قد تم إزالتها    وانتزاعها, لتظهر الحقائق من بعض تلك النفوس المتعددة الوجوه.

 أتمنى أن يتم إبتكار جهاز ليكشف ويشخص ذووي الإبتزاز والإستغلال والإستخفاف وذلك للقضاء على هذه الظاهرة في المجتمع. 

أتمنى أن يتاح لي أن أقوم بتجربة جريئة تراودني منذ سنوات, لأعيش وأحاكي لحظة الموت بإنزالي بالقبر لبعض من الوقت, حيث لا أخشى الموت أبدا. ( نعم من أصعب أمنياتي وأحلامي, بعد مشاهدتي لعدة مرات  لتجربة جريئة من الشيخ الإماراتي دكتور عبد العزيز النعيمي, أراد ان يتم دفنه  بعد إرتداءه الكفن  لمدة 20 دقيقة, ولما خرج تحدث عن هذه التجربة التي وصفها بأنها نموذج بسيط من رحلة الآخرة.

وأخيرا

إلى اللقاء في العام الجديد الواعد ، لنعانق فيه التفاؤل ونحتضن الحب والسلام، وأعيذ فيه قلبي، وقلب من أحببته من فراق يوجعنا. وكل عام والجميع بخير وسلام.                                

غالية محروس المحروس

تعليقات