معرض تميمة
معرض الفنانة حميدة السنان عبارة لمحات فنيه خالصه، تنتهي بتشويه المنظور الهندسي الفني للوحه، لكن المقصود من هذا كله التوصل إلى ابعاد تنجز العمل بصوره تعبيريه او سرياليه بفن ما بعد الحداثة وبمنظور غير واقعي يصب في استدلالات تكشف جمالية معالم سطح اللوحة .
هذا هو معرض حميد السنان من الصعب ان تخترق هذه الاجواء ما لم تكن قريب من الفنانة وهي تحكي تجربتها،
لقد كان بيننا حديث متمم بشروحات الفنانة عن مناسبه معرض تميمة والتي اختارت الفنانة ان يكون تأبين واعتراف بأصدقاء اثروا في حياتها الفنية ويبدو انها تختزن هذه الرؤى من السابق وتستيقظ لديها مرارا بدليل ان بعض اللوحات اخذت منها ثلاث سنوات في سبات السؤال عن الدلالات والاشارات السيمائية للوحه،
هذا العمل كان لديه وجود في الذاكرة وهو يستدعي الاستيقاظ او الصيحة (الديك) الذي يعيد الذكرى لهؤلاء الاصدقاء،
و هما الفنان ميرزا الصالح ،والفنانة منيره الموصلي، بقدر ما أثر هؤلاء الفنانين في مسيرة الفنانة وأثروها فقد نظرت بإكبار واحترام واكرام وتتبع لسيرتهما وغني عن تعريف تكرار اللقاءات والمساعدات الفنية في بداية مسيرتها لكن الطريف فيما ذهبت اليه حميدة انها احتفظت لديها بأواني الرسم من صحون البلاستيك حامله ألالوان ان صح التعبير حيث ان هذه الاشياء كانت تلقى بعشوائية في مرسم الفنان ميرزا الصالح ، وكانت حميدة ترى الاشياء البسيطة اللي تم لمسها بالفرشة و هذه الصحون والاطباق البلاستيكية التي تم لمسها بالفرشة انما هي جزء من الفنان
وكأن هنا تستحضر مفاهيميه أنسنه المواد التي نقترب منها ونلمسها لتصبح مواد ذات قيمه انسانية، ولا يلتقطها إلا فنان لديه حدس يستوعب مدى جديه الفن المفاهيمي وبدوره سيتحول الى شكل اخر وينقل المادة الخام الى اللوحة بغرض اعطاء انطباع عن الفنان فذهبت الى اقامه المعرض الذي استغرق منها فتره طويله كما اسلفنا ثلاث سنوات كعمل ولكن للأهمية وللحق انها تتبعت اشياء كثيره وببساطه جدا وبصعوبة اخذت نفس الفطري تأثيري .
لوحات تميمة ،
تناولت الفنانة سطح اللوحة باستيعاب للبيئة للمحلية وتراكم مكثف لوحدات القرية، لكن الحقيقة ان الفن في فهمه الجمالي ليس له علاقة بالأحاسيس والمشاعر الادراكية في ذاتية الفنان لكن يرتجل القصدية في الظهور أو تكشف اللوحة او حتى التعاطف مع التابين، مع خالص الاحترام للمناسبة،
ان العمل الفني بقدر ما هو مستوعب قصدي فانه يتلاشى عند المتلقي الذي لم يتصل ولم يعرف الحكاية المنسوجة للعمل الفني،
هنا استحضار الأسطورة والحكاية والتميمة، هنا سطوح منحوتة من التمظهر الفني والتجريد في لمس التراث ومثير أيضا للدراسة، و صعود الديك فوق كل مبنى يختزل الصوت المتجدد في الترديد لكي يكون المعاصر بوتقة حاضنه للتراث مالم يكن نقل التراث الى الحاضر برؤية متجدد هنا سوف يصبح صوت الديك رمز متكرر لليقظة. المعرض مشوق ويستحق الزيارة وهوا أيقونه الوفاء والاستمرار.
تعليقات
إرسال تعليق