((ما هو التحدي الأكبر في حياتك؟))

 


((ما هو التحدي الأكبر في حياتك؟))

 كيف نصبح أفضل في التعامل مع التغيير؟ وكيف نتعامل مع التغيير الكبير في الحياة؟ ولماذا نعاني كثيراً من التغيير؟

 بادئ ذي بدء، كان التغيير الأكثر أهمية الذي كان علي مواجهته هو أنا! حيث كنت بحاجة إلى خطوة الدعم في الأسرة. أعتقد أنني تعاملت معها بشكل جيد. لقد حدثت العديد من التغييرات المهمة في حياتي، ولكن معظمها كان مرتبطًا بعائلتي. باعتباري مؤثرة، غالبًا لست مستعدة إلى التعامل مع انتقادات الآخرين. لقد تعلمت كيفية التعامل مع هذه التحديات من خلال البقاء صادقًة مع نفسي وقيمي، ومن خلال الحفاظ على نظرتي  الإيجابية. حيث لا أستطيع إرضاء الجميع، ولكن طالما أنني راضية بما أنا عليه وما أفعله، فهذا كل ما يهمني. لقد أصبحت حريصًة جدًا على تحسين وتهذيب نفسي كل حين، حتى أتمكن من الاهتمام والرعاية.   كل شيء يتغير!  رغم كوني حينها أكبر طفلة ولكن لدي المزيد من المسؤوليات فوق طاقتي.  لقد أصبحت رعاية إخوتي الصغار بمثابة وظيفة بدوام كامل.

 أما عن كيفية تعاملي مع الأمر، فقد كنت صغيرًة وقاصرًة، لذلك لم يكن لدي الكثير من الخيارات. لقد تابعت الأمور بنفسي وحاولت التعديل بأفضل مما أستطيع.  وهنا سؤالي المباشر: ما هو التحدي الأكبر في حياتك الآن وما هي خطتك للتغلب عليه؟ هل أنت قادر على المضي قدما في ذلك؟

 لذا،

التغييرات تأتي وتذهب في الحياة. ويحدث ذلك عدة مرات في الحياة. يعتمد الأمر على الحالة والعقلية  والموقف سواء كان التغيير يبدو كبيرًا أم صغيرًا. والتغيير هو أمر ثابت لا مفر منه في حياتنا العملية. في بعض الأحيان يكون الأمر ضمن سيطرتنا، ولكن في أغلب الأحيان لا يكون كذلك. تتغير وظائفنا أو أدوارنا وليس دائمًا نحو الأفضل. كل ما يأتي لسبب ما. لنفكر في الأمر ونحاول معرفة السبب. فالحياة دائما مليئة بالفرص. يمتلكها الحكماء والعقلاء حتى في المواقف الصعبة وغير المرغوب فيها. أنت أيضا تستطيع ذلك! حيث  تطرح الحياة تحديات مختلفة، وقد تواجه عقبات مثل:

* القضايا الصحية.

* صراعات بالعلاقات مع الأصدقاء والأهل.

* تحديات الصحة العقلية بما في ذلك التوتر والقلق والاكتئاب.

حيث كل هذه العقبات يمكن أن تؤثر على عافية المرء. من حيث التعامل مع الخسارة والفقد، سواء من خلال الموت أو الإنفصال وحتى المرض وحتما يشكل صعوبات عاطفية. قد يكون تحقيق التوازن بين الشخص والحياة الشخصية أمرًا صعبًا، مما يؤدي إلى الإرهاق والإستنزاف. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الضغوط المجتمعية والتمييز والتنقل في التحولات الحياتية الرئيسية مثل الانتقال إلى وضع وحال آخر في تعقيد تحديات الحياة. غالبًا يتطلب التغلب على هذه العقبات المرونة والقدرة على التكيف وطلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو حتى من المهنيين للتعافي وتخطي تلك المنعطفات خلال صعوبات الحياة.

 إن تذكير أنفسنا بما هو مهم بالنسبة لنا, كعائلة وأصدقاء ومعتقدات دينية وإنجازات شخصية  أو مجتمعية,  وما إلى ذلك يمكن أن يخلق وسيلة أكثر أمانًا ضد أي مشاكل قد تواجهنا. أكرر سؤالي ما هو الشيء الذي يتحداك, وكيف تتغلب عليه؟ هنا بعض الخطوات قد تساعد:

 * لن يدوم شيء إلى الأبد. وهذه التغييرات الكبيرة المزعومة ليست استثناءً.

* تذكر أن كل شيء، بمافيهم الأشخاص والمواقف تأتي لتعلمك. ابق منفتحًا حاضرا وقادرًا على التعلم منهم.

* ابدأ بالموقف الإيجابي، وبذلك تكون قد خففت الألم بالفعل. وكن إيجابيًا خلال الرحلة بأكملها وشاهد كيف تكون النتائج أفضل دائمًا.

* التحدث عن المشاكل أكثر من المشاعر, وقد يمكنك مشاركة موقفك اختر الأشخاص ذوي القلب الطيب وشارك قصتك.

* تقبل الماضي، ولكن كافح من أجل المستقبل,  وركز على قيمك بدلاً من مخاوفك,  ولا تنسى تقييم ما تشعر به. على أقل تقدير الاعتراف بما هو ناجح والتعرف على إنجازاتك. 

* حاول البقاء في هذه اللحظة, مع إعادة صياغة أفكارك لتقرر ما هي الاستراتيجيات التي تناسبك. 

* لا تنس أن هذه التغييرات سوف تضيف معنى جديدًا على حياتك. ستكون هناك تأثيرات: إيجابية وسلبية. كن قوياً لمواجهة السلبيات والاستفادة من الإيجابيات.

* لا تخدع نفسك بالإعتقاد أنك وحدك من يجب أن يخضع لمثل هذه التغييرات في الحياة. في أي وقت، هناك الملايين يعانون بذات الشيء. البعض يتعلم وينضج، والبعض الآخر يصاب بالذعر ويفقد فرصة التعلم! ولكن لا تقلق بشأن التوتر أبدا من أنك ستكون وحدك في مواجهة الأمر. حتى لو لم يكن أحد بجانبك، فالله سيكون  معك بالتأكيد.

* هناك دائماً نهاية أخرى للنفق. وبمجرد خروجك من النفق المظلم الطويل الموحش المخيف، لن تعود نفس الشخص الذي بدأ الرحلة. ستكون أنت الآن مختلف، أفضل بكثير وأقوى ومليئ بالامتنان ولكن تذكر جيدا لا تتوقع الإستقرار.

 الحياة عبارة عن تيار من التحديات. حاول الاستمتاع بالرحلة أثناء استمرارها! حيث التحدي الأكبر الذي واجهته في الحياة كان ولا يزال أحد أهدافي من عقليتي الخاصة. وأود أن أقول ببساطة، الحياة هي التحدي. كل ما تفعله هوإبتلاء و محنة لا تنتهي من التحديات. في بعض الأحيان تكون هذه التحديات ممتعة. والبعض ليس كذلك. 

 أنا إمرأة حساسة وشفافة  وإن شعرت مجازا! بإن هناك  من يسئ  المعاملة  من البعض رغم إنني لا أسمح ولا أستحق إطلاقا  والذي يعمل من خلاله, أن أكون بالمثل سيئة, بل يجعلني إنسانا, نعم كوني أنا هو التحدي الأكبر. طوال السنوات العديدة الماضية من حياتي، كنت زوجة صالحة، وأمًا جيدة، وجدًة صالحًة وصديقة وفية. إن القيام بالأمر ليس سهلاً وأصعب بكثير مما يبدو من الخارج. ومع ذلك، تمكنت جدا حتى أعلم أنه ممكن. لعلني أعطي أفضل ما لدي. هناك أشياء قليلة أكثر أهمية من ذلك! حيث أكبر التحديات في حياتنا هي:

·       محاربة غرورك والبقاء متواضعًا.

·       التضحية بالمتع الصغيرة من أجل أسباب أكبر,وللبقاء مكتفياً ذاتياً.

·       قبول أخطائك والوقوف على قدميك.

 واخيراً 

تقبل أين أنت الآن وما لديك. هذه هي حياتك في هذا الوقت. على الرغم من أن هذا الأمر مؤقت، إلا أن قبوله سيساعدك على التخلص من التوتر والقلق والخوف.  ومن خلال التأمل هو أحد أفضل الطرق لتتعلم وممارسة  فكرة وثقافة القبول.

  أتمنى أن تكون الإجابة قد عثرت على نفسك بين السطور!!

 تنويه فقط:

لقد تم طرح هذا النص  كدرس إنساني باللغة الإنجليزية وعدد الحضور ١٢٠ طالبة بفترتي الصباح والمساء .

غالية محروس المحروس

تعليقات