ملحمة
حوراء الطف
تحكي إيمان وقوة وصمود
زينب الحوراء
في مصيبة الأخ العضيد
الامام الحسين وآل بيته
وأصحابه
سلام الله عليهم جميعا
الذين استشهدوا
في معركة الطف
تأليف
علي المصطفى
الشخصيات
1- اكثر من راوي
[ يتم توزيع المقدمة في ما بينهم]
2- (3-4 ) رادود
[ يتم توزيع الأداء في ما بينهم
أو المشاركة في الأداء حسب
طول الجزء]
الرواة
(١)
[1] مواقف المرأة في حياة آل البيت تشريف وعزة وذات قيمة حيث التربية الدينية والايمانية
[2] التي بها يقابلوا تشريف إله العالمين لهمبحسن العمل في كل أمور حياتهم في الدين والتعامل والايمان بكل قضاء والصبر على كل أمر.
[1] بداية بنينا محمد صلى الله عليه و أله ٠ الذي اختاره رب العالمين لحمل هذهالرسالة فتقبلها بكل ايمان وطاعة وواصل في بث هذه الدعوة برغم ما عانا .
[2] فأهداه الانسانة المحبة الوفية وهي خديجة بنت خويلد ومن هنا وجدت المواقف التي تتصف بها المرؤة والوفاء والعزة بالكرامة
[1] و هذا ما اثبت هذه الخصال في نفس وقلب العقيلة التي نالت حسن التربية فياسرتها
[٣+٤] بين جدة وجد و أم و أب واخوة وقوة الايمان
[عطاء النساء منذ بدأ الرسالة المحمدية]
للنبي كانت خديجه
فيها الافراح طلت
وللامام عطوه سعيده
فاطمه بالخير هلت
ابدى للخالق سجوده
وبالشكر اشفافه نطقت
قمره حس فيها وجوده
وبالرضا جبهته سجدت
للحسين اخته العضيدة
زينب الحوراء مدت
له يدين تحتضن ايده
والاخت عونه له وقفت
في مواقفها الفريده
ومن قوى الاعمال أعطت
كانت القوى الوحيده
ومضرب الامثال صارت
الرواة
(٢)
[1] من منا لم يسمع بهذه السيدة سيدة المواقف والبطولة وهي السيدة زينب شعلة العطاء وشعلة الوفاء لم تتخلى عن أخيها
[2]برغم ما كانت عليه من علم وأيضا كل من كان معها بأنهم سوف يواجهون أكبر معركة وأنهم سوفيقتلوا حسب ما أخبرها أمامنا الحسين سلام الله عليه و أخبر كل من معه جميعا ٠
[1] ولكن حسن التربية ومعرفة معنى الاخوة وقوة الإرادة حيث تربت في بيت البطولة ضاعف اصرارها في المرافقة وكان له الاثر الكبير بإدخالالاطمئنان في قلبه لوجود انسانة محبة تحتضن الايتام بعد مقتله ومن معه .
[2] هكذا كانت تربيتهم و بدورها حتى تشاهد ما سوف يحدث و لمعرفة أخيها بمنطقها وثقافتها زادته ثقة وقوة
[1] وأن ما سوف يحدث لن يدفن وبأذن الله تكون أمينة عليه و ترويه بكل أمانة ويبقى ولن يمحى
[٣+٤] ومن كان بطلا لن يموت إلا وهو بطل
[مرافقة زينب عليها السلام للحسين]
رافقت لحسين بعزه
و بكرامه في الأصل
والكرامه تعني قوه
فيها خطوات البطل
شافت ابعينين قتلا
فقدوا انصاف العدل
جور ما يرضي نبينا
جور في أقسى فعل
من سمع عنه تمنى
له الشهاده بالمثل
حتى لو فيها بيذبح
ما يكون في الذبح ذل
والشهاده بطيب خاطر
نيه بالبوح اعلنت
الرواة
(٣)
[1] اشتد الحصار بزيادة عدد جيش الخصم وقلة عدد أفراد جيش الامام الحسين عليه السلام
[2] إلا أن هذا لم ينزل الرعب في قلبه ويجبره ومن معه على يبدل رايه والتراجع والتسليم للأمر الذي من أجله اجتمع هذا الجيش بهذا العدد الكبير ضد الجيش الصغير القليل العدد .
[1] كانت الخيمة التي يجتمع بها آل بيته و العترة المحمدية من النساء والاطفال والمرضى .
[2] فكانت الحوراء هي من يحتضن الخيمة بقوة ايمانها و شجاعتها ومساندة المرضى فيها
[1] وكذلك الباب الذي يغلق ويفتح لأجل حماية هؤلاء الاطفال والنسوة ولعدم خروجهم لمشاهدة ما يحدث أو التعرض للخطر
[٣+٤] هكذا هي القوة والولاء والوفاء
[احتضان زينب عليها السلام للخيمة بمن قيها]
خيمه حضنتها بيدين
مثل فرسان الميادين
كانت اسيوف كانت انبال
والرماح الطعنطعنين
أصبحت باب الكرامه
وهذ هي تربية الدين
و من تربى تربيتها
يحضن أطفالهم بحبين
حب يعرفه من تربى
مع ابو أغلى المحبين
لا تسألوا اشلون قوة
والأبو سيف الميادين
ذكر اسمه صيت عالي
وخيبر ابوابه اشهدت
الرواة
(٤)
[1] زينب وما ادراك ما زينب كانت القلب الكبير برغم ما يعاني من جراح وحرقة لعدم ذكر صلة الرحم التي بينهم وجدهم نبي الرحمة
[2] الذي أطاع رب العالمين بنشر رسالته صلى الله عليه واله وسلم وكيف عاشوا في احضانه.
[٣+٤] وقد منح الحسنين لقب سيدا شباب أهل الجنة .
[1] إلا أن هذا أيضا بعيد كل البعد عن قلوبهم لمايحملوا من الحقد والكره والتعطش لإسالة الدماء الطاهرة
[٣+٤] واهداء الرمال اللون الأحمر بما شربت من دمائهم الطاهرة
[2] القتال كان في أشده وحجبوا عنهم الماء حتى يعانوا من العطش مع حرارة لهب الشمس وحرارة وقسوة المنظر
[1] تحركت مشاعر سيدتنا للدفاع عن أخيها بعد قتل من ساندوه فبرز لهم عوضا عنها حبيب و من ثم تاج الرأس الأخ العباس ومن بقي من أنصاره و آل بيته.
[2] فكان اصرارهم في الحرمان من الماء يجبرهم على الطاعة لهم
[٣+٤] إلا أنهم خاب رجاهم في ما تمنوا
[1] اشتد النزال والحوراء تمتزج مشاعرها بين القوةوالرغبة في مد يد العون
[٣+٤] فعاضها تحرك مشاعر الطفولة للدفاع عن العم وكذلك الأب فبرزوا
[2] لهم ابن أخيه الحسن القاسم ومن أبنه علي الأكبر
[٣+٤] أبطال الطفولة بعنوان الرجولة
[صمود زينب عليها السلام مع قسوة النزال]
شاهدت انزال أبطال
في الشجاعه لا مثال
نخوه عونه في فعلهم
قوه حنكه في القتال
من يشاهدهم بيكسب
معنى بيحبه الرجال
لكن الكثره وحقدهم
والحقد اسواء خصال
ذابوا في ساحة غدرهم
والغدر أسوأ فعال
نال من ظلمه حبيب
ظلم في أقسى اشتعال
كا اللهب الدما تنزف
تعطي لونه في الرمال
ثم من بعده أخوه
و الأخو كل الكمال
قتلوا العباس بعده
قتل فاق الاحتمال
وما سلم منهم القاسم
رغم صغره امن النبال
ومع علي الاكبر حقدهم
لا فلا في وقته طال
رغم ما أبدى و أعطى
في صموده و النزال
وزينب الحوراء تناجي
خالق ابحكمه رضت
الرواة
(٥)
[1] وهل اصعب على الام او القريب او حتى البعيد أن يشاهد رضيع يسبح في الدماء
[2] بسهم مسموم عاجل منيته و كتم صرخته وبكاه
[٣+٤] وتجمع الدماء في كف أبيه التي وجهها للسماء
[1] بألم وحرقة ومناجاة رب العالمين
[٣+٤] هل هذا الجور يقبل من اي قلب هل هذا العمل تتقبله أي أم على رضيعها
[2] دون أن تفقد عقلها أو تقع مغشي عليها
[1] أو أن تموت في الحال
[٣+٤] هنا شجاعة زينب هنا قوتها
[2] بقت بكل ما يحمله البقاء من قوة
[1] واخذت تواسي الاب في هذا المصاب بصبر
[٣+٤] وهل للصبر إلا جبل الصبر
[قوة زينب عليها السلام في قتل الرضيع]
البراءه الكل يحبها
والطفل للبيت ربيع
إلا أنهم انكروها
وبسهم سمه سريع
صار في نحره كما سيف
وانكتم صوته الوديع
ظنهم ابذبحه تراجع
وآه يا قتل الرضيع
و ما يطلبونه نطيعه
لا بعدلحسين نضيع
لكن ابداخلها قوه
والرجا الرب السميع
لا فلا يخذلها طاغي
أو الى أمره تطيع
هكذا هي تربيتها
والربا الحصن المنيع
عاشوا في بيت النبوه
بيت في علوم ارتقت
الرواة
(٦ )
[٣+٤] ماذا يبقى في الإنسان عندما يشاهد رضيع يقتل وابناء الاخوان
[1] والاخوان والأنصار تنغرس السهام المسمومة في اجسادهم
[2] والأخ يقتل حتى وان كان فيقوته وشبابه
[٣+٤] ولحم الاجساد تختلط في بعضها البعض وتدوسها حوافر الخيل
[1] والاخت تدمى لفقد ما شاهدت من قتل لهم جميعا تغمرهم الدماء
[2] وتفقد حتى تحديد معالمهم والعين على منتبقى وهو الحسين
[٣+٤] لم يبقى إلا الأخ الحسين
[1]وهي في غمرة الألم لهذه المشاعر انقضوا عليه الكثرة [٣+٤] لأجل ان يصرعوه ويتفاخروا في قتله
[2] لم يستسلم لهم برغم الكثرة ولكنهم هجموا عليه من كل جانب
[1] وتنكروا له ولجده حتى أنهكوه ووقع في أرض المعركة متخضب بدمائه من طعن السهام والنبال وجرح السيوف
[٣+٤] الى ان حضر من تفاخر ووضع رجله على صدره وأمسك بلحيته
[2] وبكل حقد وشماته فصل رأسه عن جسده وكانت القاضية
[1] القاسية التي سوف يكونوا بسببها ألخصم أمام رب العالمين
[٣+٤] وهل أقسى من مسك لحية الحسين ويفصل رأسه عن جسده
[قوة زينب عليها السلام في نحر أخيها]
اختموا القسوه ابفعلهم
يقتلوا الأب الحسين
وما كفاهم غير نحره
نحر يأذي المسلمين
وزينب اتشاهد بحرقه
قسوة القاسي اللعين
والاله اهداها قوه
قوه ترضي الصابرين
لكن الحرقه ابقلبها
وترتجي الرب المعين
يحمي منهم من تبقى
من شرور العابثين
لكن الجور زاد منهم
حتى في مداليمين
قصدوا خيمة والأطفال
فيها بالخوف عايشين
حرقوها في شماته
وبطمع أي شي ثمين
احضنت زينب الاطفال
حضن هادينا الأمين
بين أجساد ابدماها
و روس عنها امقطعين
أجلست معهم تواسي
من لهب نار اشعلت
الرواة
(7 )
[1] انتهت المعركة وكان في ظنهم أن تدفن كما تدفن الأجساد ولكن هل يكون ذلك
[2] لا والف لا حيث بقت الأجساد في أماكن قتلها وحملت الرؤوس متنقلة من مكان الى مكان للتشفي
[1] ومن هنا حيث البلاغة وقوة المنطق في سرد ما شاهدت العقيلة تم نقله بكل أمانة حيث تجعل الدمعة تسيح على الخدود عن احداث تئن لها القلوب
[2] هذا ما تحدثت عنه العقيلة هذا ما شاهدته الحوراء هذا ما روته جبل الصبر وبرغم وجود أولادها عون ومحمد
[٣+٤] إلا أنها كانت المثال الأكبر في الصبر وقوة الايمان
[1] بكت وعانت ورافقها الألم لكل من رحل في هذه المعركة ولم تشتكي إلا إله العلمين وهو كفيل بنا جميعا
[٣+٤] قمة الايمان وهل أعظم من تفويض الأمر لرب العالمين
[زينب عليها السلام و والبلاغة والثقافة]
زينب الخالق حماها
من اجل اتكون شاهد
في بلاغتها ونطقها
واللسان يوصف يعدد
حملوها ومن معاها
كالسبايا في مشاهد
في حزن يخفي بكاها
والحزن لا مثله يوجد
دخلوا مجلس شماته
و الشماته و قلب بارد
كشفوا الروس العزيزه
صارت الصرخات ترعد
الدموع كانت مطرها
يشعره المؤمن العابد
أما من عنده الشماته
ضحكته أقوى الموارد
قوه كانت في المواقف
في جساره و نورشمعه
كل من في الاسم يسمع
ينغبن يسكب الدمعه
تعليقات
إرسال تعليق