(دعاء الأمّهات في حقّ أولادهن مستجاب) / ✏️علي حسن الخنيزي


 (دعاء الأمّهات في حقّ أولادهن مستجاب)

 الأمّ هي ملحمةٌ  مقدّسةُ المعاني ومخزونة في داخل نفوسنا، و تتعجّب منها ملائكة السّماء لحنانها الكبير، ولتفانيها العميق ،ولصبرها المرافق بالإيمان، ولرعايتها بغير حدود، ولعملها الذّؤوب دون يأس ،أو استسلام ،بل بقوّة وإيمان لتحتضنَ تلك العائلة حتى توصلها إلى أرض الأمان . 

 الأّم ،هي  مجموعة عوالم  لايقدرُ أن يتعاملَ معها مثلها ، وهي الخبيرة، والعالمة بعلوم التربية الصحيحة بعلم لدنّي من الله .نعم تلك هي الأّم، والتي مهما تحدّثنا عنها لانوفّيها حقّها .

شكرًا لك ياالهي اذا استودعتنا في ارحام امّهاتنا فأصبحنا بهذه النّعمة شاكرين .

والأّم لها خصوصيّة  عند الله سبحانه  في استجابة دعائها في حقّ أبنائها ، ومن أروع تلك الصّور هي: عندما برز علي الأكبر بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام في واقعة  كربلاء والتي حدثت في اليوم العاشر من المحرّم سنة ٦١ للهجرة ، الى بكر بن غانم والذّي كان  يُعدّ بألف فارس في حملته الأولى وطلب الحسين من زوجته (ليلى بنت أبي مرّة بن عروة) بالدّعاء الى ولدهما علي الأكبر  حتى يرجع سالماً وقد سمع حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وآله في حقّ الأمّهات وهو:

( دعاء الأمّهات في حقّ أبنآئهن مستجاب )

فاستجاب الله لها ورجع ابنها سالماً غانماً.

هناك أمرٌ مهم لابّد لنا من التّطرّق اليه ، وهو موقف الدّعاء .فهناك إمام معصوم ،وله المقام الكبيرعند الله وهو وليّ من أوليائه المقرّبين فمن الطبيعي أنّ الله سيستجيب دعآءه لو دعاه بان يردّ  إليه ابنه سالماً متزامنا مع قدره،

لكنّه بأبي  وأمّي أراد أبو عبد الله الحسين  أن يبيّن عظمة الأم وكيف أنّ الله أعطاها خصوصيّة في استجابته لدعآئها .

نعم تلك مدرسة كربلاء فمع مصآئبها نجد دروساً وتعاليمَ تكون مناراً لكلّ جيل ولكلّ زمن .

السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

أسألكم الدّعاء.

 (✏️علي حسن الخنيزي)

تعليقات