❗️((لطفا أيها الزوجان! كونا متفهمين عندما لا تستطيعان الفهم.))❗️
(قبل كل شيئ, الحديث عن أهمية الزواج الناجح ذو شجون فاعذروني لو كان المقال طويل)
الزيجات السعيدة لا تحدث ولا تقام وتستقر أو تقوى من تلقاء نفسها, فأحد أكبر أسرار الزواج السعيد والمديد, هو إنه يستغرق الكثير من الوقت والجهد. انظر إلى الأزواج المفضلين لديك, أولئك الذين يسعدون بعضهم دائمًا ويحبون بعضهم البعض والذين ظلوا معًا إلى الأبد. هل تظن أنهم هكذا نجحوا صدفة أو تلقائيا دون جهد دون تضحية دون تنازلات؟ وايضا إن سر الزواج الناجح هو أن يحب الزوجان ويحترم بعضهما بعض. هل هناك زواج يقوم ويدوم على شيء آخر غير الحب والإحترام؟ مثل ماذا؟ الإهتمام؟ المال؟ الأطفال؟الراحة؟ الخوف من الوحدة مثلا؟ رغم إنه في بعض الزيجات هناك عوائق وعقبات وصعوبات في الطريق! الزواج شراكة لا أستطيع أن أخبركم بالضبط بما يجب عليكم فعله حيث الناس مختلفون.
من الصعب والتحفظ في مجتمعنا اليوم, أن نجد مكانًا للحديث بجرأة وبصدق وبمحبة عن خصوصيتنا! ولكني طرحت درسا لسيدات مجتمعي, بهذا الشأن عدة مرات والذي على إثر ذلك, تمكن البعض من تجاوز بعض الهفوات والتجاوزاات التي تهز كيان العلاقة الزوجيه وتهدمها, واستطعن أن يكشفن عن معاناتهن, من خلال تبادل الخبرات والمواقف وبعض الحكايا الخاصة, لطفا أيها الأزواج كونوا متفهمين بعض عندما لا تستطيعوا فهم الطرف الآخر, تفاديا من تدمير حياتكم وعلاقتكم الزوجية. نحن كلنا بشر, معظمنا نرتكب الأخطاء ونقوم بأشياء غير عقلانية دون قصد من حين لآخر. بالإضافة إلى ذلك، فإنك تفعل الأشياء بطريقتك الخاصة, ولا تتوقع من الطرف الثاني أن يفعل نفس الشيء بذات الطريقة.
إن مفاتيح العلاقة الناجحة تكمن في الفهم والتفاهم واستخدام أفضل الطرق. لن أقول شخصيا, إن زواجنا كان مثاليًا بنسبة 100%, ولكن يمكننا معالجة شؤوننا بأنفسنا. وإن أفضل قرار أتخذته حتى الآن على الإطلاق, على الرغم بأنني دائما صانعة قراراتي هو إختياري لزوجي وكان إختيارا صائبا لنا الأثنين, لقد مضى على زواجنا وارتباطنا ببعض أكثر من أربع عقود, ونعيش معًا بسلام واحترام واهتمام, ونأمل أن نعيش أكثر معا بذات المستوى. إنه يجسد شخصية الزوج المثالي المحترم المحب الأب الحنون العظيم العاطفي اللطيف وهو بمثابة الأمان, ويعلم الله أنني أحبه كثيرًا حد السماء. نحن نحترم ونقدر بعضنا البعض كثيرا ونخاف على بعضنا أكثر بكثير. بعض الصفات المفضلة التي أحبها في زوجي هي, أنه مخلص متواضع ومتعاون. أنه صديقي المفضل. عندما يكون لدي شأن أو قرار ما يجب أن أتخذه, يمكنني دوما اللجوء له كصندوق سري. ما زلنا معًا و بأكثر سعادة. حافظنا ان نبقي حياتنا وعلاقتنا أن تكون مستقرة, والأجمل نحن نثق ببعضنا البعض بشكل كامل في كل شيء، مما وفر أساسًا رائعًا لكلانا من الإرتياح والسلام وإنشاء مساحات هادئة في حياتنا. وعندما التقينا لأول مرة، أحببنا واعتنينا ببعضنا البعض، واستمر هذا الحب والإهتمام في النمو حتى يومنا هذا, أنه يحترم ويعز أهلي وأنا أيضا ذات الشعور وعلاقاتي بأهله طيبة. إنها سعادة حقيقية أن تكون متزوجًا بشخص تحبه وتحترمه وهو يبادلك بهذه السعادة.
وبشكل عام أتحدث, لا نستطيع معظمنا نحن الأزواج أن نتخيل كيف ستتغير حياتنا عندما يكون لدينا أطفال. ولهذا السبب يقال أن الزواج الناجح يتطلب جهود ومسؤولية. أعتقد أيضًا أن جميع العلاقات تصبح متماسكة مترابطة مسؤولة خاصة بعد إنجاب الأطفال. وإذا كان هناك من إهمال في العلاقة، فسوف يفشل الزواج, الأمر الذي سيكون سيئا وكارثيا بالنسبة للأطفال. وإذا تم إهمال الأطفال, فإن الزواج يصبح لا قيمة له بأي حال من الأحوال. صدقا الزوجة تحب أن يستشف زوجها الأمور الإيجابية فيّها، وهي تختار النظر إلى الأمور الإيجابية فيه. لذلك لا تترك نجاح زواجك للقدر! قد يقشل الزواج بسبب الإهمال أكثر من أي شيء آخر. في كثير من الأحيان, يكون الأمر مجرد مسألة ظروف طارئة تعترض طريق الزوجين. عليكما أن تعرفا ما يجب عليكما فعله، وماذا تقولا، وما يجب تجنبه من أجل إنقاذ زواجكما. وهكذا العلاقة الزوجية الحقيقية أقرب بكثير مما تعتقد وكيف تصل إلى هناك. كيف تحصلا على زواج أحلامكما؟ ما الذي يجعل هذه الزيجات مستمرة حتى النهاية؟ أعتقد أن هناك العديد من العوامل مجتمعة في عمل واحد معًا.
إن الزواج ليس هو نفسه إنشاء الزواج. حيث يتم إنشاء زواجا سعيدا ليس فقط في يوم الزفاف, ولكن في كل يوم بعد ذلك. الزواج هو كيان يعمل عليه كلا الزوجين ليكونا سعيدين، ولكن هذا لا يعني أنه يجب أن يكون عملاً, بل يجب أن يكون مبدئا أساسيا, على الرغم من أنه قد يكون صعبًا في بعض الأحيان. الزواج يمكن أن يزيد من سعادة الطرفين, لكنه ليس المصدر الأول لسعادتكما. وأقول للبعض استثنائا, إذا لم تكن متزوجًا وأنت هنا ولأنك تريد إنقاذ علاقة مهمة، فإن معرفة كيفية القيام بذلك لا تقل أهمية بالنسبة لك. ماقصدته هنا, عندما يجتمع الناس معًا، سواء في علاقة وصداقة أو في أي نوع من المواقف الإجتماعية، فإنهم يبرمون اتفاقيات معينة مع بعضهم البعض. إذا نحن الزوجين نتفق معا على: أن نكون صادقين/ داعمين/ مخلصين/ مسؤولين . والآن هل أنتم مستعدون أيها الزوجين لبدء علاقة جديدة مع بعضكما البعض؟ إذا كان الأمر كذلك، فاحتفظوا بالخاتم الذي يذكركم بالوثاق بينكما وسيوضح لكما كيفية الحصول على الحب وإعطاءه. كيف يصبح الاحترام الذي ترغبونه حقًا من خلال الزواج, لإنقاذ الزواج وتضميد الجراح والحفاظ على الكيان المقدس بينكما. ومع ذلك، كيف يمكننا العمل على تحسين زواجنا؟ حتى لا تتغلب علينا مشاكلنا وتستنزف طاقتنا وصحتنا، بالتأكيد لا يريد الله أن نبقى في زواج حيث تستهلك فيه مشاكلنا بعلاقتنا مع بعضنا البعض! ولا يريد الله أن نبقى في زواج حيث نكون غير راضين عن بعضنا البعض! من المؤكد أن الأمر يتطلب وجود شخصين يتفقان ويتعاونان مع بعضهما البعض لجعل الزواج قويًا وصحيًا وجيدًا بغية الحصول على السكينة معا.
الآن. هل أنتما مستعدان للاستمتاع بأفضل زواج ممكن، يجب أن تمنحا زواجكما ونفسكما أفضل رعاية ممكنة. لذا أشكركما أيتها الزوجة وأيها الزوج على شق طريقكما إلى هنا. سوف يستغرق الأمر بضع دقائق حتى تنتقل من البداية إلى النهاية, وأعتذر ممن ليس لديه القدرة والوقت على القراءة بهكذا مقال طويل, وعزاؤك أيها القارئ ماذكرته لم يستوقفك, فلا عليك إلا المغادرة من هنا بصمت مع الشكر والتقدير.
هنا طرق بسيطة لكنها فعالة لجعل زواجك أقوى وأكثر تماسكا ونجاحا. وبالمناسبة، لدي النقاط "ولن أقول نصائح" لزواج ناجح ودائم وصحي يمكن أن يحدث فرقًا في الحياة الزوجية:
· المشاركة الدائمة في اتخاذ القرارات معًا. حيث الحب ليس شعورًا دائمًا، بل هو قرار مع الاحترام والحب المتبادل لبعضكم البعض, والزواج ليس 50/50، حيث يعطي الطرفان 100/100 دوما. لنتذكر أن الزواج أحياناً يكون مفروشاً بالورود وأحياناً يكون بالأشواك.
· الخطأ من طبيعة الإنسان، ولا يوجد إنسان كامل. وعلى الزوجين أن يكونا على استعداد لقول أنا آسف, وأن يكونا على استعداد للتسامح, وألا يستخدما أبدًا الكلمتين دائمًا وأبدًا في النقاش والجدال, ولا يحتفظا أبدًا بالأسرار عن بعضهما البعض. وألا تقارنا زواجكما بالآخرين أبدًا. ما نراه من الخارج ليس دائمًا ما نراه من الداخل, فأهل مكة أدرى بشعابها.
· خططوا لمفاجآت صغيرة لإسعاد بعضكم البعض. تقبلوا بعضكم البعض بكل عيوبكم وعاداتكم. اصنعوا ذكرياتكم معًا. اقضِوا وقتًا نوعيًا وكميًا معًا، فقط بينكما، إنها طريقة مجزية لبناء العلاقة القوية. قدموا الثناء والمدح والشكر لبعضكم البعض.
· كونوا سعداء برؤية بعضكم ومشاركة العديد من الاهتمامات والأنشطة معًا. كونوا لطفاء معا ولا تتوقعوا أي شيء في المقابل. آمنوا دائمًا أنكم حصلتم على أفضل مما تستحقوا بغية الإستمرارية والمزيد من الرضا .
· ابحثوا عن الأنشطة التي تستمتعوا بها معا وتذكروا أن الزواج ليس وظيفة لأحدكما أو كلاكما.
· أيتها الزوجة العزيزة, ارتدي خاتم زواجك دائمًا ليذكرك برفيق حياتك دوما, ولا تخفي حبك ومشاعرك الصادقة له, وكوني فريدة من نوعك، كل ما عليك فعله هو تنمية ثقتك الأنثوية وتفاؤلك وجاذبيتك. وتذكري إن مايلفت إنتباه الزوج في زوجته هو هدوئها وحياؤها وتواضعها. اجعلي زوجك يشعر دائماً بأنه مميز عندك ولا تهمليه، زوجك يريد أن يجعلك سعيدة، لكنه ربما لا يعرف كيف. ساعديه على فهم ما تريدينه دون إزعاجه أو التقليل من شأنه كزوج. وحاولي أن تصدقيه وتثقي به فهو الرجل, ولا تدفعي ثمن نرجسيتك بنفسك أبدًا، فالرجال يميلون أن يكونوا هم المسيطرين.
أيها الزوج الكريم إن زواجكما هو اتحاد جسدي وروحي بين اثنين، لكنه يتطلب جهدا وصبرا مع بعض التضحيات والمواقف الإنسانية. لذا، ضع في اعتبارك أنه عندما نؤذي بعضنا البعض، فإننا نؤذي حياتنا وندمرها. عندما نهين بعضنا البعض فإننا نهين أنفسنا ونسقط أمام قيمنا ومبادئنا. حيث هدف زواجكما هو العلاقة الطيبة والمودة بينكما . لذا حافظ على كيان وهيئة وهيبة حياتكما الزوجية. من فضلك لا تحبط, إذا فقدت زوجتك بعد أن فعلت كل شيء لإسعادها دون جدوى. وفر لها الأمان والعاطفة وكن الرجل الأول و المهم في حياتها ولا تبخل عليها. استمروا في التحدث والاستماع معًا, ووثقوا وسجلوا مشاعركم لبعض حيث الحب وحده لا يكفي, وعليكما أن تفتخرا ببعضكما البعض.
لا يوجد شيء مهم مثل الزواج الصحي الناجح, إذا لم يعمل أعضاء الزواج على جعله مريحًا وناجحًا لبعضهم البعض فلن ينجح، فالزواج هو رابطة مهمة تحتاج إلى البناء والتقوية بالصبر والاستعداد وبث المشاعر الإيجابية لإنجاحه .
واخيرا
المعذرة لا تحملوا علي أيها البعض من القراء, وقد حفظت لكم في قلبي كل الاحترام, ولا اخفيكم أعزائي, لقد تناولت ثلاث اكواب من القهوة محلاة بعشبة التحفظ لأتمكن من إنهاء هذ النص ولم يبقى لي كلام أكثر لأضيفه هنا.
ِ
غالية محروس المحروس
تعليقات
إرسال تعليق