تهدأ الأرواح حين شعورها بالأمان الربّاني /م. علي حسن الخنيزي

 


تهدأ الأرواح حين شعورها بالأمان الربّاني الذي يحيطُ بها ، وتتقلّب في جوانبها حينا بعد آخرَ،

لأنّه تقدير سماوي لتسيرَ في ما خُلِقت لأجله ، فالرّوح من أمر الله سبحانه،  تخرج منها أفعال الخير فقط.

ماذا تريد تلك الأرواح ؟ .

وماذا تريد النّفس الإنسانيّة واقعاً؟

فالرّوح ليست كباقي المخلوقات ولايعرف البشرُ ماهيّتها ، لكن تظهر آثارها على جسد الانسان  إذا أنّ حركة الانسان بمافيه عقله وسمعه وبصره كلّها لا تتحقّق إلّا بالرّوح . إذن هي القوة المحركة الانسان .

 أحياناً ، تلك القوى قد تنقصها بعضاً من عوامل الوضوح  ورواسب عميقة ، وتنتج عقبات  قد لا تقدر النّفس من الحدّ من إزالتها فتدور  كدورة الرّحى و مثل طحنها لتلك الحبوب الخشنة ، تطحن ذاتها هنا .

الرّحى تنتج ثماراً لبناء الاجسام ، أمّا طحن النفس ، فأثرها مواجع وآلام .

لماذا لاتكون تلك  الأنفس تحذو حذو أصحاب العقول ؟. 

فأين عقولها إذن ؟. 

أنفسٌ بدون عقول !!!!

من ذلك الاختلاف نتجت عدّة أنواع للأنفس  ، مثل النّفس المطمئنّة ،

والتي حدت حذو أصحاب العقول ،

والّنفس الّلوامة ، والنّفس الآمرة بالسّوء التي أبعدت العقل عنها .

لماذا إذن نصول ونجول مع ذواتنا بدون أيّة بواذر ايجابية نحصل عليها ؟، 

أوليس من الواجب ان تكون محصلّة حياتنا شبه خالية من بذور تلك السلبيات ؟.

كم هو جميل أن نجدَ من يلازمنا روحاً وعقلا لِيُغرْبِلَ أرواحنا فتسيرُ في دروبٍ لا تقلبّ فيها ....

فالرّوح تحتاج الى رعاية خاصة ، رعاية بمعرفتنا بنقائها عند خلقها ،

وهي التي تسخّر البدن وتعطيه الحركة ،فنقاوة الرّوح ، تعطي البدن نقاوة الأفعال والتي بدورها تنتج نفساً انسانيّة نقية بنقاء روحها .

كلمات تحتاج الى شرح أكثر من أهل المعرفة لتصل إلى مكامن المعرفة للّروح والنّفس الإنسانيّة 

✏️علي حسن الخنيزي🌺

تعليقات