« ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا »
✍️ قال الإمام الصادق عليه السلام: " أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا"
• أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيدنا ومولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، في هذه الليلة يتجدد الحزن، ويذرف الدمع، وتنتكس الرؤوس وتطأطأ الوجوه لوعة، بمصاب سيدنا ومولانا أبي عبد الله الإمام الصادق عليه السلام .
• يا ابن جندب: يهلك المتكل على عمله، ولا ينجو المجترىء على الذنوب، الواثق برحمة الله. قلت فمن ينجو؟ قال: الذين هم بين الرجاء والخوف، كأن قلوبهم في مخلب طائر شوقًا إلى الثواب، وخوفًا من العذاب.
• من سرَّه أن يزوجه الله الحور العين، ويتوِّجه بالنور، فليدخل على أخيه المؤمن السرور .
• الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا والمروة، وقاضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم (بدر ) و (أحد ) وما عذب الله أمة إلا استهانتهم بحقوق فقراء إخوانهم.
• كل الذنوب مغفورة سوى عقوق أهل دعوتك، وكل البر مقبول إلا ما كان رئاءً. ( تحف العقول: ص٢٢١ - ٢٢٦ ) .
وهكذا نجد أن الأثر الذي تركه الإمام جعفر الصادق على النواحي الفكرية أهم وأعظم من أثره على النواحي السياسية . يذكر ابن خلكان " أن الصادق من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه في مقالته وفضله أشهر من أن يذكر وله كلام في صنعة الكيمياء والزجر والفأل، وقد تتلمذ عليه أبو موسى جابر بن حيان الكوفي، وقد ألف كتابًا يشمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق وهي خمسمائة رسالة " [ ابن خلكان: وفيات الأعيان ج١ ص ٢٩١ ] .
- السلام عليك أيها الإمام الصادق، السلام عليك أيها الفائق الرائق، السلام عليك أيها السنام الأعظم، السلام عليك أيها الصراط الأقوم، السلام عليك يا مصباح الظلمات، السلام عليك يا دافع المعضلات، السلام عليك يا مفتاح الخيرات .. أشهد يا مولاي أنك الهدى والعروة الوثقى وبحر المدى وكهف الورى والمثل الأعلى صلى الله على روحك وبدنك وعلى آبائك الطاهرين ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا ام المصائب يا زينب بنت علي ورحمة الله وبركاته .. يامن شهدت ملحمة كربلاء، وتحملت البلاء والفراق ومواجهة القتلة في يوم عاشوراء وفي مجالس الطغاة، وعاشت المأساة الرهيبة، والتضحيات العظيمة، ذرفتْ الدموع على مظلومية أخيها وغربته، واسودت الحياة لفراقه، ظلت تئن وتنوح بعد فاجعة الطف لعطشه وقساوة الأعداء بمصرعه ..
- إن إحياء ذكرى سيدتنا ومولاتنا وقدوتنا العقيلة زينب عليها السلام - الابنة التي تربت في حجر أمير المؤمنين عليه السلام ووصلت إلى مقامات عالية من العلم والفهم - من أهم ما يلزم، وذلك لأجل أن تسعد المرأة المؤمنة التي تلقت الدروس من مدرسة زينب عليها السلام واتبعتها، واقتدت بها، وسارت على نهجها وتعلمت منها، لتكون المرأة الطاهرة العفيفة الشريفة، الحافظة لنفسها، الذاكرة لله واليوم الآخر، المديرة لبيتها، المراعية لحقوق زوجها، المربية لأولاد صالحين .. موجب للأجر والثواب، { وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }.
- نعزي إمامنا وقائدنا المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف والمراجع العظام والعالم الإسلامي أجمع وبالخصوص الموالين بهذه المناسبة الأليمة .
~مأجورين مثابين ~
__________
- أهل البيت الأطهار، دعاة مخلصين للحق، حماة لنقاء الإسلام، وصفائه من الزيف، سيرتهم حميدة برزت في أخلاقهم كما برزت في أعمالهم. وفقنا الله للسير على خطاهم، والاقتداء بسيرتهم، وذلك هو السبيل إلى مرضاته.
نشارككم الأحزان والمواساة /منصور الصلبوخ .
تعليقات
إرسال تعليق