❗️كل سنة ونحن على وشك شيء ما❗️
ونحن جميعا نودع عامنا الحالي, سلاما لكم وعليكم أيها الأعزاء في درب الحياة, وسلاما لينابيع الصدق والطهر والتفاؤل لأرواحكم وقلوبكم أعزائي, ورياحين من الرحمة نقدمها نحن الأحياء لكل من رحل عنا, وترك الدنيا لنا هنا كيفما تشاء الأقدار لنا!
عندما يختلط نبض الفجر تحت رداء العتمة, ابتسم بهدوء ويتسلل لأعماقي بعض الصور, والتي قد تكون من المفارقات التي تذكرني بعدالة الأقدار! نعم ويمكنني أن
أذكر ليس للسنة الحالية لون معين، إنّما هناكَ ألوان متعددة، لعل أبرزها (على وفق زعمي) والتي تخصني حصرا، ببعض التجارب والمواقف الشخصية لعلني تجاوزتها بسرعة أو قد تطول في تشكيل عالمي الشخصي, بالسلام بالقلق واحيانا لفقد بعض الأحباء! ويبدو أن هذا اللون هو الذي أعادَ لي الحياة بشيء ما! حين تحركت مشاعري من وراءِ حروف مقالاتي, التي اكتبها من أعماقي لأقول هنا: لا تزال الدنيا بخير.
منذ أيام مضت حتى هذه اللحظة, تراودني استفهامات أولها, كيفية إنتهاء عام 2023 بسرعة فاقت دهشتي, وقدوم عام 2024 سريعا و بذات الدهشة! وكيف لنا أن نؤجل أو نوقف هذه الأيام المتبقية من العام لنعيش لحظاته! ولي استفهام استثنائي مع من سنقضي آخر دقيقة منه! وماهي آخر كلمة نتفوه بها ولمن!
ياترى كم إسم سقط من قائمتنا هذا العام! وهل هناك أشخاص نحن بحاجة للإعتذار منهم قبل أن نبدأ العام الجديد! هل لدينا أمنيات لم تتحقق وقرارات لم يتم تنفيدها بعد !! ماذا خسرنا في هذا العام إزاء المكاسب والأرباح ! مالذي يتوجب علينا القيام به دون تسويف قبل العام الجديد! هل عام 2023 نعتبره مليئا بالراحلين من الأحباب على غير العادة! كم دمعة سقطت من مآقينا حزنا وغضبا وندما! التمس العذر بهكذا إستفهامات التي انطلقت مني كإنها زخات مطر, قد تساقطت دون أن أدرك ماهيتها!! لعلني أيضا أتمتع من تصعيد بعض الأحاسيس والمشاعر, والتي ترافقني مابقي من عمر وزمن نحن فيه هنا.
بالأمس كنا هناك في بداية العام واليوم أصبحنا في نهايته هنا, وغدا سنبدأ منعطفا جديدا لنا وأيام جديدة سعيدة مديدة معنا, لعله طريق الأمل والتفاؤل والتحدي والبشرى, نعم ونحن على عتبات سلم العام الميلادي الجديد, نلمح نظرة أمل واعدة جادة محاطة بثقة عالية بالسماء, وبمن يحيط بنا من ملائكته سبحانه ربي, تلك التي تفصلنا عن الغد الواعد الذي يبتسم لنا! وقد اخترنا بل يستوجب علينا أن نقول دوما الحمد لله والشكر له, لن ننسى ما تنعمنا فيه من صحة وعافية وسلام وأمان على أرضنا هنا, زوجي لن أنسى إنسانيتك وتواضعك ونبلك معي واهتمامك بي كنت أتمني أن أرشحك الإنسان المثالي لهذا العام!
وألتمس العذر لكل من شعرت بالتقصير العابر مني له, وعذري هناك حسن الظن بي. أهمس هنا قائلة: في خاطري حلم أحمله معي أينما أكون وأنا اسير نحو الحياة والعالم هنا وهناك, وليس لمشاعري وعفويتي عذرا ولا مبررا. وسنة جديدة بفيض من كل شيء جميل.
غالية محروس المحروس
تعليقات
إرسال تعليق