شكرا لخيرية القطيف فاصلاح بيوت المحتاجين المتضررة هو خير عمل

 


الشيخ حسين البيات

- العطاء النقدي والخدمي والمساعدات العينية كلها نفقةُ خيرٍ فلا نتردد بما نستطيع
- حبذا لو يُفتح الباب لمشاركة المهندسين الشباب للقيام بدور دراسة الاضرار وعلاجها
- يمكن المساهمة بمواد الإصلاح لمن لديه فاضل بناء او ترميم مع الجمعية
- المحال التجارية لمواد البناء والترميم يمكنهم المساهمة بنسب خاصة للجمعية

لعل اجمل ما تقدمه الجمعيات الخيرية هو اعانة المحتاج وفي وقت الضرورة والحاجة مباشرة وهذا ما أعلنت عنه جمعية القطيف الخيرية في خطوة إنسانية رائعة لمعالجة الاضرار التي نجمت عن الامطار وما يواجهه بعض المحتاجين من معونة عاجلة وإصلاح الضرر الذي اصابهم.

كما دعت اهل الخير -وكلنا اهلٌ للخير- للمساهمة المالية للقيام بإصلاح وصيانة المباني المتضررة وهو يتطلب منا جميعا المشاركة ولو بالقليل حتى لا يكون بيننا ممن هو بحاجة ولم تكن الميزانية المتوفرة كافية لذلك.

لذا اجد من المناسب أيضا ان توسع الجمعية طرق هذه الإصلاحات وكيفية المساهمة فيها فقد يكون من المناسب أيضا ان تُفتح طرق اخرى غير مالية مثل مشاركة المهندسين الشباب بالخصوص للقيام بدراسة تلك الاضرار وكيفية معالجتها تحت مظلة الجمعية وأيضا ان يشارك المقاولون بنسب من ربحهم ووضع طرق لاستلام بعض مواد الإصلاح بشتى انواعه التي يحتاجونها كالبلاط مثلا لمن لدية فاضل بكمية جيدة تشارك في الإصلاح وغيرها مما يمكن ان تكون عملا خيريا يساهم في رفع معاناة المتضررين.

فالنفقة المالية هي الخير وهي قيمة العطاء سواء كان نقودا او عملا او خدمة (وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ) يراد بها خدمة المحتاج بعاطفة إنسانية خالصة واعلاها ان تكون لوجه الله حينها لا يبتغي منها المنفق سوى الاجر والثواب (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)

ومن الجميل ان تقيّم الجمعية الطيبة الوضع عاجلا وتبادر بالتواصل مع المحلات التجارية للإصلاح والاتفاق على نسبة معينة في هذه الحملة الإنسانية والاولوية لمن يقدم ذلك.
وكذلك عدم الاقتصار على مستفيدي الجمعية ان كان هناك فاضل مالي فيما اذا كانت بعض البيوتات لمحتاجين ولو لمرة واحدة كهذا الترميم خصوصا الاسر المتعففة لمن يعرفهم ويكون للجمعية القدرة على مساعدتهم.

وفقكم الله وسدد خطاكم

تعليقات