ا. غالية المحروس: ❗️دانة شاكر المطوع موعد بلون الحلم❗️

 


❗️دانة شاكر المطوع موعد بلون الحلم❗️

جمال هذا المساء الذي لا أدري كيف أستطيع أن أستوعبه أو أحكي عنه! كل الذي أدريه هو إنني أعمل سادنة في محراب الكتابة الصادقة, لا أعرف بالضبط ما هو الشعور الذي يراودني حين بدأت بفكرة هذا النص بشكل مفاجئ, لكنني أحاول التعبير بتلقائية ليتحرر فكري بعض الشيء ولأبدأ التفكير بفكرة ما, أشعر إنه ثمة معان كبيرة تتشابك في نصي  قد تترك في ذات البعض الأسئلة وعلامة تعجب في الصميم: لا أعلم كيف ظهرت فجأة في مخيلتي تلك الفتاة الصغيرة " دانة شاكر المطوع" التي حكيت وكتبت عنها منذ عشر سنوات بإحدى مقالاتي.

((  افتخر الآن مرتين ,أولا لأنني من مدينة العطاء القطيف وثانيا لإنبهاري بأصغر قارئة لي من مدينة سيهات, إسمها "دانة شاكر المطوع" وعمرها الله يحفظها 12 سنة حيث تقرأ كل ما أكتبه, وكأنها تعلم إن من الإنسانية أن نحاول أن نسعد بعضنا البعض بلحظات اللقاء الفكري وليكن مستواه, هذا هو أحد ألوان الورد ولكن دون موعد مسبق كما يبدو للبعض, حيث اختلطت مشاعري وارتبكت جدا أمام جرأة دانة المطوع لقراءتها لي, وهنا أشكرها وأحييها وأهنئها لمتابعة رسالتي الفكرية وأهمس قائلة لها: شكرا لك يا دانة لقراءتك فكري, فا أنت يا دانة مشروع قارئ فكأنك تليقي بعنوان مقالي موعد بلون الورد)).

 ولعله من  المثير للدهشة بما يتعلق بالوعود بلا حدود أو قيود، وهل يتوقف الزمن عن وعوده لنا بالأمثل! ربما هناك كاريزما في التمسك بالوعود المضيئة لموعد ما, أعلم إن كان علينا امتلاك قدرات لافتة للوصول إلى تلك اللحظات إن وجدت, حيث ليس للموعد مكان ولا زمان, ولو كانت للوعود أجنحة لما لامسنا الأرض, كان ينبغي علي الاعتراف بأني لم أكن متخيلة على سرد حكاية "دانة" مع الحلم الذي معها وبها قد تحقق, ومع هذا غريبٌ هو قلبي يدق إحساسي دوما لكل جميل ومميز, حينها أحيا بشكل خاص مع ذلك الجمال ويجعلني أحكي وأكتب عنه بإيجابية, وهذا مايجعلني مندهشة بشخصية تلك الطفلة التي كبرت وأصبحت شابة رائعة من كل أصناف الروعة. لي سؤال لك يادانة: لماذا كنت ومازلت بمثل هذا الهدوء والطهر والعفة والنقاء رغم حداثة عمرك ! 

أتذكر ذات مرة كنت أتحدث مع والدتك الفاضلة سيدة الذوق والأخلاق " سميرة العباس" فإذا تخبرني عن تمسكك بحجابك منذ صغرك والأكثر جمالا عندما تقول لي بمواظبتك والتزامك بالعبادات من صلاة وقرآن!! كل هذا جعلني أن أغبطك وهذا أقل مايمكن قوله: إن الله قد منحك الهداية وجعلك أن تكوني موعودة فوق الحلم علما, وهنا أبارك لك نجاحك هذا العام وتخرجك الجامعي " هندسة طبية"  متمنية لك التوفيق بعملك الجديد أيتها الدانة الواعدة والموعودة.   

لعل صدق إحساسي قد يخذلني أمام روعتك ومثاليتك يادانة, إنه إحساس جميل  حين تكتسب الأخلاق والعلم والفضيلة قيمتها الحقيقية لتنطلق تحي من يستحق أمثال دانة المطوع, وقبل أن أنتهي يثير بداخلي الشعور بالفخر ولأجعلك تعيشي السمو والتحليق بالأمل والحلم الذي يميز  المرء الحقيقي.

 بنت القطيف

غالية محروس المحروس

تعليقات