مقدمة:
سميت بصلاة الايات لانها تصلى لاية أي علامة من ايات الله {ومِنْ آياتِهِ اللَّيلُ والنَّهارُ والشَّمسُ والقَمرُ} وورد عن الامام الصادق، عن أبيه عليهما السلام قال: إن الزلازل والكسوفين والرياح الهائلة من علامات الساعة، فإذا رأيتم شيئا " من ذلك فتذكروا قيام الساعة وافزعوا إلى مساجدكم، (الوسائل7 ) وعلامة من علامات الساعة أي حين قيام القيامة كما في قوله تعالى : ...يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ، وَخَسَفَ الْقَمَرُ ، وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (سورة القيامة) فهي نذارة عن هول يوم القيامة وليس باللازم لعذاب نازل، وهي مظهر من مظاهر قدرته وعظمته سبحانه، فعن الفضل بن شاذان عن الامام الرضا (عليه السلام) قال إنما جعلت للكسوف صلاة لأنه من آيات الله لايدرى ءلرحمة ظهرت أو لعذاب فأحب النبي (صلى الله عليه واله) ان تفزع امته الى خالقها وراحمها عن ذلك ليصرف عنهم شرها ويقيهم مكروهها كما صرف عن قوم يونس حين تضرعوا الى الله عزوجل ﴿فلولا كانت قرينة امنت فنفعها ايمانها الاّ قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين﴾ (الوسائل 7)
يُتوقع
خسوف القمر هذه الليلة
يتوقع ان
يحدث اليوم مساءا خسوف جزئي من الساعة (10:35-11:52) وتكون
ذروته الساعة 11:14 ويستمر (1س و17د) كما يكون أيضا خسوف شبه الظل -ولا يجب الصلاة
له- ويكون الساعة (9:01 – 1:26) ويستمر (4س و24 د).
احكام
صلاة الايات:
2- إذا حدث
الخسوف او الكسوف ولم يعلم المكلف الا بعد انجلائه او إذا أخبر الفلكيون بذلك وحصل
اطمئنان عند المكلف ولكنه لم يصلِ متعمدا او غافلا فان كان القرص محترقا كله فيجب
القضاء في الصورتين وكذلك لو كانت الصلاة فاسدة، وان كان جزئيا فيجب القضاء ان كان
عالما وقت حدوثه والا فلا يترك الاحتياط بالقضاء إذا كان مطمئنا مسبقا بقول
الفلكيين واما مع عدم العلم الا بعد الانجلاء فلا يجب القضاء ان كان جزئيا.
3- وقت الشروع في صلاة الكسوفين من حين الشروع
في الانكساف إلى تمام الانجلاء، والأحوط استحباباً عدم تأخيرها عن الشروع في
الانجلاء.
4- صلاة الايات ركعتان وفي كل ركعة خمس ركوعات
ويتخير المكلف بين صورتين:
الصورةالأولى: هي قراءة الفاتحة وسورة
ثم الركوع وينتصب ويقرأ الفاتحة وسورة في الثانية وهكذا حتى يتم خمس ركوعات وبعد
الركوع الخامس يرفع ويقول سمع الله لمن حمده ثم يسجد سجدتين ثم يقوم ويعمل في
الركعة الثانية كما في الأولى ويستحب القنوت قبل العاشر ويركع ثم يرفع ويقول سمع الله
لمن حمده ويسجد ويتشهد ويسلم.
مسألة: ولو قرأ المكلف الفاتحة في الركوع الأول
ثم قرأ سورة ولم يقرأ الفاتحة في الركوعات الأربع بل اكتفى بالسور فصلاته باطلة
الا ان يكون جاهلا قاصرا وعلم بعد الصلاة بذلك فلا يجب القضاء. (السيد السيستاني)
واما الصورة الثانية:
فيقرأ الفاتحة ويقسّم سورة للقراءة في الركوعات الخمسة - والأحوط لزوماً أن يكون
جملة تامّة إذا لم يكن آية تامّة، كما أنّ الأحوط لزوماً الابتداء فيه من أوّل
السورة وعدم الاقتصار على قراءة البسملة فقط - الى ان يصل الى الركوع الخامس ويركع
ثم يقول سمع الله لمن حمده ويسجد سجدتين ثم يقوم ويعمل كما الأولى.
5- لو
شك في عدد الركوعات بنى على الأقل الا ان يكون شكا بين الخامس والسادس فتكون
الركعة الأولى او الثانية فانه يبطل الصلاة، ويجوز له العمل بالظن.
7- لو كان المكلف بالسيارة او الطائرة ولم
يمكنه إتيان الصلاة بصورتها المعتادة فيجوز له الاتيان بها بالمقدار الممكن ولو ايماءا
ولو تضيق وقتها وخاف من انجلاء الخسوف مثلا إذا توضأ فيجب التيمم للصلاة.
8- لو كان الخسوف او الكسوف صغيرا جدا ككونه
بنسبة 1% مثلا فلا يجب الصلاة الا إذا كان مرئيا بالعين المجردة وان أخبر الفلكي
بحدوثه.
وصلى الله على محمد واله الطاهرين.
تعليقات
إرسال تعليق