خطى على قارعة النار ... عرس الحمدانية الحزين

 


بقلم الكاتب عبدالله ابو ريان

خطى على قارعة النار
٩/٢٦ يوم كباقي الأيام ،لكنه ليس كأي يوم، إنه يوم لزفاف جميل ، لعاشقين أبو أن يفترقوا، فكان الإتفاق على موعد زفاف بهيج، يحضره المئات من الأقارب والأصدقاء، لقد كانوا منهمكين وفرحين بالتحضيرات ليوم الزفاف،

مع بدء حفل الزفاف في قاعة تعج بالرجال والنساء والأطفال يملؤها الفرح والمحبة، هنا نثرت الورود وفاحة رائحة العطور الجميلة،كان العريسان يرقصان رقصة اللقاء الحميم، لم يدركوا أنها رقصة الموت،

ففي غفلة ووهلة سريعة بدء الحضور بإطلاق الألعاب النارية إبتهاجا للعرس، فتناثرت الألعاب هنا وهناك ، لتبدأ شرارة من تلك الأخيرة، لتحرق السقف سريعا، فتبدي النار قدما، لتجعل فوق الحاضرين غيمة نارية، تسقط عليهم وابل من الحمم، فتحترق الأجساد، وتلتصق الثياب وتذبل الأزهار، كانت الأرواح والأجساد تصرخ معا وتستغيث،لقد نسوا إن الأرواح خرجت من تلك الأجساد، لم يعد هنالك ملامح للفرح، فالسواد عم المكان، لقد إضمحلت الملامح،

ونفذت كل روائح العطور الجميلة، لم يعد هناك سوى، رائحة الموت والدخان، لقد إنتهت رقصة العريسان، ليقفوا معا وقفة حداد وحزن على تلك الفاجعة الأليمة، لقد كان هنا عرس، هنا في مدينة السلام والمحبة في مدينة التآخي والتسامح، ناحية الحمدانية الحبيبة،
رحم الله المتوفين، والشفاء العاجل للمصابين

تعليقات