وقبـر بـطـوس يـالهـا من مصيبةٍ ألحت على الأحشاء بالزفراتِ
✍️ روي عن مولانا الإمام الرضا صلوات الله وسلامه عليه:
<< ... ولا تحرموا أنفسكم دعانا ما قدرتم عليه فإن إخراجه مفتاح رزقكم وتمحيص ذنوبكم، وما تمهّدون لأنفسكم ليوم فاقتكم >> ( رسائل الشيعة ج٦ ص ٣٧٦ )،
أعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ثامن الأئمة الأطهار، وضامن الجنة، حجة الله على خلقِهِ، وخَليفتُهُ على عِباده، الإمام علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليه .
- المؤمنون في هذه الليلة الحزينة الكئيبة في مشارق الأرض ومغاربها يعزون القائد والإمام المنتظر صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف ومراجعنا العظام في شهادة أبي الحسن شمس الشموس وانيس النفوس .
- ما يدل على منزلة الأئمة وعظمها وما يتمتعون به من احترام في نفوس الناس ما رواه الكليني عن الرضا بعد قبوله ولاية العهد، فكان يقول: " والله ما زادني هذا الأمر الذي دخلت فيه من النعمة عندي شيئًا ولقد كنت بالمدينة وكتابي ينفذ في المشرق والمغرب ولقد كنت أركب حماري وأمر في سكك المدينة وما بها أعز مني وما كان بها أحد منهم يسألني حاجة يمكنني قضاؤها إلا قضيتها له " (الكافي ج ٨ ص ١٥١)
- في خراسان عقد الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام، مجالس المناظرة مع العلماء والأطباء وغيرهم، فكان عِلمه وسعة اطلاعه مبعثًا لِعَجبهم، وكان المأمون يحضر بعض هذه المجالس، ولا يستطيع أن يُخفي غيظه وحسده لِمكانة الإمام، رغم ادِّعائه تشجيع العلوم والأبحاث،
وكان الإمام حين يرى منه ذلك، يختصر أحاديثه ويوجزها ما أمكنه، خاصة وأنه أدرك أن الموكلين بأموره وقضاء حوائجه كانوا في الحقيقة عُيونًا للمأمون عليه، فكان عليه السلام يتلوّى من الألم، وكان يقول: الّلهم إن كان فرجي مِمّا أنا فيه بالموت فعجِّله لِيَ السّاعةَ.
وتجمع المصادر الإمامية على أن المأمون سم الرضا لأسباب؛ فالصدوق يرى أن المأمون حسد الرضا عليه السلام لما رأى من علو منزلته وعظمها في نفوس الناس. (عيون أخبار الرضا ج٢ ص ٢٣٩ ) .
أما الطبرسي فيرى أن سبب قتله مسمومًا لأن الرضا عليه السلام كان لا يحابي المأمون في حق ويجبهه في أكثر الأحوال . (أعلام الورى ص ٣٢٥ ). قام المأمون بمحاولة للتخلص من الرضا عليه السلام فسمه بالعنب أو بعصير الرمان سنة (٢٠٣هـ ) في قرية نوقان قرب طوس.
- الأئمة المعصومون عليهم السلام ما كانت القيادة المباشرة بأيديهم وهي الحق الشرعي لهم فلم ينطوا تحت جناحي الذل والإنكسار بل كانوا يخططون ويعملون وينفذون أحكام القرآن في كل وقت وزمان وموقف رغم تحدي العباسيين في ذلك الوقت ومطارداتها لهم، فإن غايتهم كانت تطبيق حكم الله سبحانه على عباده .
السلام عليك يا شمس الشموس، وأنيس النفوس، المدفون بأرض طوس، السلطان أبي الحسن، الإمام علي بن موسى الرضا، الراضي بالقدر والقضاء ، السلام عليك وعلى أهل بيتك الأطهار عليهم أفضل الصلاة والتحية والسلام ..
يا اَبَا الْحَسَنِ يا عَلِيَّ بْنَ مُوسى اَيُّهَا الرِّضا يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ يا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلانا اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ اِلَى اللهِ وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجيهًا عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ ..
رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارته وفي الاخره شفاعته والثبات على نهج جده المصطفى صلى الله عليه وآله برحمتك يا أرحم الراحمين ..
نسأل الله تعالى بحق هذه الليلة الشفاء العاجل للمرضى، ويرحم موتانا وموتاكم وموتى المؤمنين والمؤمنات إلى المقام الخالد والنعيم الدائم مع الطيبين الأطهار .
~ مأجورين مثابين ~
لا عظيم كالرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ولو لم يكونوا في الدنيا لما كان للعظمة وجود . اللهم زد في قلوبنا محبة المصطفى وأهل بيته الأطهار عليهم السلام ، ومحبة زيارتهم .
نشارككم الأحزان والمواساة / منصور الصلبوخ .
تعليقات
إرسال تعليق