❗️ليس غضبا في السماء بل حزن في الأرض❗️


في البدءٍ  كنت مستعدة ومـهـيّأة ليوم السبت الماضي, أن يكون هادئا يشع سكينة وسلام بوجود حفيداتي كالمعتاد, لولا الحدث الذي تناقلته القنوات التلفزيونية كخبر عاجل عن حدوث الهزات الأرضية, التي ضربت البلد الشقيق المغرب، مما حملني على التسمر معظم الوقت لمتابعة هذا الحدث الغاضب من السماء لأهل الأرض! وبلا مبالغة كنت أتخيل صوت الزلزال وكإنه صدى غضب مدوّ بالقرب مني! مع إحساس بالخوف والهلع, وكانت تساورني أفكارا وتأويلات، ما بعد أن حدثت الفيضانات والعواصف المخيفة في ليبيا، والتي تركت وراءها الآلآف من الضحايا وقد قضت على الأخضر واليابس.

  صدقا تداهمني لقطات  ليست من صنع خيالي ولكنها, حتما هذه هي بعض المشاهد والذكريات والضحكات, أثناء اجتماع الأحباء من الأهل والأشياء الساكنة في الفراغ   بتفاصيل ممكنة. ومع تلك الزلازل والهزات والفيضانات تنطفئ الإبتسامة في وجوه الضحايا, ويصمت الأحباب باحتضان الأركان والزوايا إذا كانت بها بقايا في زمن السلام والأمان. بهكذا أحداث كارثية جسيمة لدى عموم البشر, مع اعتبارات افتراضية بما يراود الوسواس الخناس للغالبية العظمى! وإثر الزلازل والكوارث المروعة بشتى أصنافها ، الجميع يشهد الضرر بكل اصنافه التي تحدثه الكوارث الطبيعية التي تحل دون سابق إنذار, حيث يتحرك الجميع بخوف بمحاولات الفرار من قلب وموقع الحدث، فيما تتعالى الصرخات والأسوء الضجيج الصامت من تحت الأنقاض وممن فارقوا الحياة حينها.  لطفك ياإلهي بهكذا حدث !!    المعذرة من القراء كيف لي بتجسيد الصورة ! وهل كتب علي القدر أن أعيش مع الحدث بتفاصيله الموجعه!!

 أدرك تماما إن قصص وحكايا الكوارث الطبيعية بشتى أنواعها موجعة حد الإنهيار, وتكاد تؤرق الروح لما يتخللها الدمار والموت والخسائر والحزن , وعلى إثر ذلك يحاكي مخاوف الجميع! ولعلني أفقد بعض القدرة على كتابة ووصف الحدث بالمغرب وليبيا وماحدث بتركيا وسوريا منذ شهور ايضا, ولعلني ايضا أتحدث على استحياء من نفسي دون تجاوز مني! وعذري إن بعض النفوس الضعيفة أعرضت عن ذكر الله سبحانه وتعالى, وأبت أن تتخذ هذه الأحداث آية وعظة وعبرة, مبررة هذه الأحداث من الزلازل والهزات والعواصف والفيضانات المدمرة والحرائق المشتعلة, ماهي إلا ظواهر وكوارث طبيعية ولا تمت بأفعال ومعاصي البشر وليست عقوبة سماوية! 

وهذا مايجعل البعض من البشر في العالم, بممارسة التمادي في الفسق والعصيان دون توبة واستغفار! ماأردته هنا هي دعوة للدخول في عالم الإستقامة بالإيمان والخير بغية الرضا من الله سبحانه وتعالى حيث قال: وما نرسل بالآيات إلا تخويفا, بل دعوة جادة للتأمل بعظمة الله سبحانه وتعالى, ولنتذكر  إن كل شيئ في هذا الكون من تدبيره وبعظمته وإرادته .

 غالية محروس المحروس

تعليقات