·
الاب او الجد المتمكن ماديا يجب عليه سد حاجة ابنه او ابنته المعسرة ولو كانت متزوجة
·
اصلاح
الخلافات بين الاسر سيساعد في إدارة الفقر بدل رعايته
·
لو توسعت
مهام الجمعيات للقيام بحلول الخلافات لربما خفف عنها عناء مساعدتهم
قد يكون هناك زوجة معلقة فلا هي
بالمتزوجة فيقوم زوجها بواجباته الشرعية ولا هي مطلقة ترى حياتها بخياراتها الأخرى
فتبقى رهينة أبنائه وبناته دون نفقة وتتجه الى توفير المال لهم اما عبر الصدقات او
العمل ان توفر لها ذلك او عبر الجمعيات الخيرية.
اما جانب الجمعيات الخيرية فقد لا
تجد ان اسرة تحت رعاية اب ذي حال جيدة انهم يستحقون المساعدة فتبقى تلك الزوجة
تسير تحت رعاية صدقات الناس وعطفهم.
وكذلك يكون أحد الأبناء بأسرته الناشئة
بحاجة مالية لسد حاجياته اما لضعف راتبه او لكونه عاطلا عن العمل وله اب متمكن
ماديا او جد له مصدر مالي جيد ويبحث ذلك الولد عن مصدر لسد حاجته عبر الصدقات ويجد
ان الجمعيات الخيرية خير ملاذ لحل وضعه الضعيف ولكنها قد تتردد في المساعدة او لا
تجده مما تتوفر فيه شروط المساعدات لكون ابيه متمكنا ماليا مثلا.
والامثلة كثيرة،،
لعل ما يهمنا هنا ان توسع مهام لجان الإصلاح
لتشمل مثل هذه الحالات وعدم الاكتفاء بكلمة "أنك لا تستحق او ناسف لعدم
مساعدتك" ليكون هناك خيارٌ اخر وهو طلب مساعدة الإصلاح لحلها مع ابيه او الزوجة
مع زوجها في إطار علمي شرعي مدروس بعناية لئلا يحصل خلاف ما يرمون اليه من توافق.
وقبل عشر سنوات تقريبا قامت جمعية
القطيف الخيرية بالتنسيق مع دائرة الأوقاف والمواريث على إحالة حالات الطلاق على
لجنة الإصلاح بالجمعية وكانت خطوة رائدة لكن لا اظن ان الجمعيات لديها القدرة على
القيام بهذه المهمة مع الأعداد الكبيرة التي ترد للطلاق.
ولعل من مهام بنود (إدارة الفقر) الفاعلة
هو بمساعدة الاسر على حل خلافاتها وتوفير المال المناسب لها عبر الطرق الشرعية أولا
كإقناع الزوج على نفقة أبنائه حتى مع الخلاف مع زوجته او الاب والجد المتمكنان
ماديا من اعانة ابنهم الذي يمر بضائقة مالية او حث الارحام على القيام بواجبات
الصدقة على الرحم ففي الراوية "لا يقبل الله الصدقة وذو رحم محتاج" بل أفضلها
على (الرحم المبغض والمعادي) فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل رسول الله صلى
الله عليه وآله أي الصدقة أفضل؟ قال: على ذي الرحم الكاشح.
وفي حديث طويل في التهذيب عن رسول
الله صلى الله عليه واله :.. ان من شر رجالكم البهات الفاحش الاكل وحده المانع
رفده الضارب أهله وعبده، "البخيل الملجئ عياله إلى غيره" العاق بوالديه.
وأخيرا فمن الجيد تفعيل دور تلك
اللجان وتوسعة مهامها قدر الإمكان لحل جملة من القضايا المهمة
وخير ختام قوله تعالى: وَلْتَكُنْ
مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
تعليقات
إرسال تعليق