·
الرجل الشهم لا يترك اسرته عالة على الناس وهو مستطيع
·
الجد
المستطيع يجب عليه نفقة احفاده اذا اعسر ابوهم
·
انفصالك
عن امهم لا يعني ان نفقتهم عليها
اجمل ما في الرجل انه يقدم حاجة أولاده واسرته
قبل نفسه وهي طبيعة جُبل عليها الرجل، وتراه يجوع ويشبعون ويعرى ويكسون و تراه يُلبسهم
الثياب الجيدة الانيقة ويَلبس البالي ان ضاق به الحال بل قد يقترض لاجل ان لا يكونوا
عرضة للمذلة والنقص بين الناس،
(هذه صورة الرجل الشهم بل طبيعة الرجل)
واما
ان يترك زوجته المعلقة مع أولاده عالة على الناس او يهددها بالطلاق ان اعلمت أحدا
بحقيقته ثم يترك أولاده معها وقد لا تجد من ينفق عليهم فتضطر الى طلب الصدقة من
الناس لتعيل أبنائها وبناتها، او تضطر الى السكن في أماكن لا يعرفها احد لاجل ان
تعيش مع أبنائها وبناتها.
(فهذا ليس من الرجولة في شيء بل ليس من
الانسان السوي)
في النبوي المشهور (ملعون ملعون من ألقى كلَّه(قوته)
على الناس، ملعون ملعون من ضيع من يعول)
الحكم الشرعي :
النفقة واجبة على الاب المقتدر والشرع يفرض
ذلك عليه واذا كان مبسوط اليد فيُجبره بالانفاق على أولاده بل يجوز رفع قضية عليه
ليقوم بالانفاق عليهم كما هي فتوى السيد السيستاني.
الحقيقة المحزنة ان الأم اما ان تقبل بالوضع
والصمت وتتكيف مع الواقع والا طلقها، وربما اخذ ابناءها وبناتها وعليها قبول
الواقع على مرارته لانه خير لها من تعب لا قدرة لها على مواجهته، هذا لسان حالها.
اما الأصعب فانها لابد ان تستجدي الناس لاجل لقمة عيش لابنائها وبناتها دون ان
تعلمهم بوالدهم لان الناس اذا عرفوا غناه واقتداره فقد يترددون في اعطائها ويكثرون
من تعييبه وذمه، واما الجمعيات الخيرية فلن تستطيع تقديم العون لهم لكون ابيهم
مقتدرا ويتوجب عليه النفقة.
وكذلك يتوجب شرعا على الجد لابيهم المستطيع النفقة ان
امتنع الاب او اعسر فان لم يستطع فيتوجب على امهم والا فعلى الجدة ان كانت مستطيعة
وهذا ممكن جدا اليوم بكون الجدة تعمل في وظيفة جيدة وأبناء أبنائها بحاجة الى نفقة
مع اعسار ابيهم وامهم.
ولعل بعض المصاعب اذا امتنع الجد عن النفقة على
احفاده وهو مقتدر جدا والابن يبحث عن عمل فيتركهم عالة على الاخرين بحجج واهية بان
اباهم هو المسؤول عنهم والجواب الشرعي وانت أيضا مسؤول عنهم حين اعسار ابيهم.
سر نجاح الاسر المتعاونة
كثير من الاسر اليوم تجعل لها برنامجا خيريا
لمساعدة افرادها عبر تبرعات شهرية او سنوية او حسب الحاجة بحيث تسد بها حاجة
افرادها وتحفظ لهم عزهم واحترامهم بين الناس ودائما يحافظون على سرية الافراد وهو
عمل راقٍ من اعمال الخير والمبرات، ومن الجميل ان يكون لكل اسرة برنامج خيري خصوصا
الكبيرة منها لتشتت افرادها غالبا و يشترك الجميع في اسناده ولا يغفلوا بعض
افرادهم المحتاجين اذا ذهبوا الى أماكن أخرى من عطائهم فيضطرون لاستجداء الاخرين،
وهذا أيضا يصب في مساندة الجمعيات الخيرية
لتخفيفه العبء عنهم.
تعليقات
إرسال تعليق