✍️ إن حبّ الإمام الحسين عليه السلام مكنون في قلب كل مؤمن، وإن سرّ استمرار قضية الإمام سيد الشهداء عليه السلام وبقائها هي في استلهامها من مبادىء واقعة كربلاء وقيم عاشوراء الاستثنائية، وتعامل على هذا الأساس النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، والإمام أمير المؤمنين ومولاتنا فاطمة الزهراء والإمام الحسن وباقي الأئمة من بعد الإمام الحسين عليه السلام إلى الإمام المهدي صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
بذل الحسين ورجالاته العظماء التضحية التي غيرت وجه التاريخ، وعدلت مسيرته وصححت مساره .
- إن القيم والمبادىء التي حملها الإمام الحسين عليه السلام هي نفسها التي يختزنها الدين في رسالته وبحكم أنه عليه السلام الوارث لجميع رسالات الأنبياء العظام وأوصيائهم عليهم السلام يكون منشأ ثقافة مسيرته وسيرته مستمدة من الدين؛ بل وتمثل ثقافة الدين نفسها.
الحسين قضية الإنسان على مرِّ التاريخ، وهذا من أقوى الأسباب التي ضمنت لقضية الحسين البقاء والخلود، وما أصدق قول الشاعر علي محمد الحائري:
كذبَ الموتُ فالحسينُ مخَلّدْ
كُلّما أخْلِقَ الزمانُ تجدَّدْ
- ورد في زيارة الإمام الحسين عليه السلام العبارة التالية: " يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيمًا " مثل هذه العبارة نسمعها دائمًا من الخطباء، لا شك أن مثل هذه العبارة لها أثر إيجابي على معنوية الإنسان المؤمن، فهي تزيد من ولائه وتعلّقه بالحسين عليه السلام، فالمؤمن الموالي دومًا على لسانه تلك العبارة النورانية والتي تعبّر عمّا يأمله ويتمنّاه في قلبه وهو: ليتني كنت في كربلاء واستشهدت بين يدي الإمام عليه السلام.
السّلامُ عَلَيكَ يَا مَولايَ يَا أَبَا عَبدِاللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأَرْحَامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجّسْكَ الجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِن مُدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا، وَأَشهَدُ أَنَّكَ مِن دَعَائِمِ الدِّينِ وَأَركَانِ المُؤمِنِينَ..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا للتأسي بالحسين عليه السلام، وأن يشافي جميع مرضى المؤمنين والمؤمنات وأن يقضي حوائج الجميع، ويرحم موتانا وموتى المؤمنين والمؤمنات بالحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه والتسعة المعصومين من بنيه صلوات الله عليهم أجمعين.
~ ليالي حزينة ومؤلمة ~
~ جمعة حسينية ~
~ مأجورين مثابين ~
__________
نشارككم الأحزان والمواساة/ منصور الصلبوخ .
تعليقات
إرسال تعليق