ا.غالية المحروس: ❗️تبوح النفس حين يمسها الوجع❗️


 ❗️تبوح النفس حين يمسها الوجع❗️

  ما يسعى إليه عنوان  هذا النص, هو محاولة حتمية لإنطلاق الوجع الذي أدركه داخلي, وإن كياني الروحي لم يعد باستطاعته كبت ذلك الإحساس!!

صدقا ترددت كثيرا وأنا أكتب هذا النص مالذي سأكتبه رثائا! وكانت حيرتي كبيرة وترددي أكبر ولكن, لابد لي من تجسيد حزني وترجمة مشاعري رغم إعاقة كلماتي وعجزي عن التعبير! متسائلة روحي: كم هي قاسية وموجعة حقيقة فكرة الموت, وكم هو صعب وموجع ذلك الأسى والحزن الذي يتركه رحيل الأحبة, والأكثر إيلاما عندما يكون مفاجئا! وأنا لا أدري ماذا أكتب، غير إن دمعة تعتصر روحي وتفيض بالوجع, 

يالصبري أكتب وأنت يازهرة مسجاة مرتاحة من دنيا بلا أحد بل مع الله, متسائلة إياك يازهرة: أليس الموت لك أقصى راحة وسكينة وسلام!! فلا تخافي ولا تحزني، إنما الخوف علينا نحن مازلنا نترقب الموت والبعض يهابه, والحزن علينا بالقلق ومتابعة الأحباب، وهم يرحلون واحد تلو الآخر ونحن عاجزون من فعل أي شيئ, فقط البكاء والحزن الندي الذي لا يجف, ولعل البعض قد يظن إنه تجاوزا, بل إنه بوح صادق هكذا أنا أحسسته!!                                                                                            

في منعطف طريق الحياة وفي هذا الوقت الصعب المليئ بالحيرة,أشعر في داخلي غصة تكاد أن تخنقني, وقد مضى على رحيلك أسبوع  وأنا في حالة صمت ودهشة بل صدمة, ولي تساؤل قد يخالطه بعض الهذيان : أين أنت يا زهرة من رحلة العمر!؟ أهذا هو قدرك أن تغادرينا بهدوء!؟ ياترى هل داهمك الموت قهرا!؟ وأنا من ألمس لروحك البشارة والتحرر  مما أنت فيه!!مادمت  في ذمة الله وبجواره. منذ إن سمعت برحيلك وأنا أفكر بحقيقة الموت, وكم هي موجعة تلك الحسرة التي تتركها فقدان الأحباء خاصة لو كان مفاجئا .                    

هكذا الحياة لا تسمح للناس البسيطة الطيبة أن تبقى طويلا, وكأنها تحسدها أو تغار منها فيتربص لها الموت!! وتماشيا مع قدرها وحظها من الدنيا أراد  الله لها الموت بديلا للوحدة للوحشة للحسرة للمرض!!! هذا ماحدث للعزيزة بنت خالي "زهرة الخنيزي" حيث لم يتبقى لها من أنفاس,ولا طاقة عندها لأوجاع أخرى, ولعلها أرادت أن تغادر بصمت وهدوء,ولم يكن أمامها إلا أن تغيب بالموت لتغادر الحياة بلا رجعة، وكإنها على موعد مع الملائكة لتحلق روحها هناك في أعالي السماء, ولتستقبلها أحضان الملائكة بفيض حنانها وعطفها.      

كلمة أخيرة أقولها لزهرة ليطئن قلبك حيث الجنة لك              

غالية محروس المحروس

تعليقات