#خاطرة_الجمعة " وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ.. "

 

✍️ نحن نعيش هذه الأيام عشرة الكرامة بين ولادة السيدة المعصومة (1 ذو القعدة) المرأة الصالحة وأخيها الإمام الرضا سلام الله عليهما (11 ذو القعدة) ، والعتبة الرضوية المقدسة تتزين لأستقبال ملايين الزوار للإحتفال بهذه المناسبة العظيمة، وهم في جوار المرقد الشريف ازدادوا توفيقًا وكرامةً .. بركات الإمام الرضا كثيرة وكثيرة .. ويُروى عنه أنه قال: " من زارني في غُربتي كان معي في درجتي يوم القيامة " عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى السلام .. 

من أقوال الإمام علي بن موسى الرضا صلوات الله وسلامه عليه: [ من أراد أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ]. المطلوب منا في هذه الحياة التفكير الإيجابي ورمي حمولة الهم والحزن واليأس وتفويض أمرنا لله عز وجل {..وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ.. } نتطلع إلى النجاح والإحساس بالقوة والسعادة في هذه الحياة، فلا يأس ولا قنوط ولا حزن ولا خوف ..

- تمر الأيام تلو الأيام وتسير بنا عجلة الزمن، نحلق في أفق الحياة الواسع، فنشعر اننا أمام طريق طويل لفهم الذات .. إلا أننا كلما اقتربنا من آلله عز وجل بخشوع القلب ورقته ومناداة الوجدان .. وجدنا نور اليقين يعيش فينا ويحكم مسيرتنا، وما أجمله من حاكم واسعدنا من محكومين ؟!  لا شيء في هذه الحياة يستحق أن نعكر لأجله صفو وجودنا، وطهارة قلوبنا .. 

لاشيء يستدعي الحقد على الآخرين، أو حسدهم، أو بغضهم، أليسوا عيال الله الذي لم نر منه إلا جميلًا؟ ها هو القلب يتسع ليحب الجميع من يأتلف معهم، ومن يختلف إياهم؛ ليعزز مع هذآ آفاق الفضيلة والخير، ويمد مع ذاك جسور التواصل والحوار؛ للوصول إلى الحقيقة العزيزة التي لا يكبرها شيء !.. لحظتها تشعر أن للحياة مذاق وللوجود معنى .

- اللهم بحق قدسية هذه الليلة واليوم المبارك نسألك يارب العالمين من خزائن رحمتك مالا يقدر على إعطائه غيرك، من زيادة الأعمار، وصحة الأبدان، وسعة الرزق، والرحمة والغفران لموتانا وموتى المؤمنين والمؤمنات، والصلاة والسلام على نبينا المصطفى خاتم الرسل محمد عليه وعلى آل بيته الطيبين الأطهار .

                  ~ جمعة مباركة ~ 

الأمل برحمة الله تعالى وبأوليائه صلوات الله عليهم فهم الطريق إلى رضوانه والمسلك إلى سبيله .

محبكم/ منصور الصلبوخ.

تعليقات