❗️أيّ وجع مخبّئٍ عند غيابك يا سلوى❗️
تنهدت بعمق وأنا أترقب الذكرى السنوية الثالثة عشرة, لرحيل صديقتي الحاضرة الغائبة سلوى قائلة: ماأسعد روحك وأنت ترقدين في سكينة وسلام, وأنت من يشبهك الفرح الصادق والحياة السعيدة! آه لو تعودين لنا بإبتسامتك الصادقة!! وليت صداقتك لم تفارقني برحيلك, وليتني لم أفارق الزمن السعيد بصحبتك!! نعم زمن الصداقة هو أسعد زمن, والحياة من بعدك يفارقها كل جميل بالحياة,تلك المرحلة التي تكسوها الهالة الاسطورية الساحرة!
حقا ليتنا بقينا معا دون غيابك!
فكثيرا ما سمعت من البعض عندما اتحدث عن رحيلك, من يفتقدن الصديقات ويتمنّين لو إنّه لم يفارقهن أو لو عاد بهن الزمن الجميل ثانية مع بعض! حقا مرحلة الصداقة مرحلة عطاء ووفاء دون جهد او مقابل, وهكذا وجودك ياسلوى حينها كان ضروريا ملحا, وكأنه حلم جميل يسعد الروح, ولا اتجرأ بوصف رحيلك ظلما من الدهر أو قسوة علي, إنما هو أمر الله في خلقه ويقتضي علي أن أتحمل لوعة الفراق!!
كان علي أن أقول: إن وجودك كان قويا وكان غيابك أقوى, إلى الحد الذي يجعلني أن أقضي بقية عمري أن اتمنى استرجاع زمن صحبتنا معا, إذا كان هناك بقية!
اليوم بالذات, كنت أتحدث مع كريمتك العزيزة سهاد كعادتنا بين حين وحين, وذكرت سهاد بإنك كنت تتمني أن تبلغي بحفيدتك الجميلة رند!! ولكن الكثير منا يظلّ متحسرا علىخ بعض الذكريات, كما هو الحال معي, وأتمنى لو يرجع بي الزمن أدراجه لأتمتع بسحر ووجود من رحلوا عني !! ولكن للأسف أبقى أسيرة الحسرة والذكرى.
كوني قريرة العين أيتها الصديقة العزيزة, ورغم غيابك الطويل فأنت موجودة في حياتي الذي يبعث في روحي الطمأنينة ,ويجعلني احلم ذات يوم أن نكون معا بالجنة.
بنت القطيف: غالية محروس المحروس
٦ شوال الذكرى الثالثة عشرة لرحيل سلوى
تعليقات
إرسال تعليق