يا خديجة إن الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته مراراً في كل يوم

 


يا خديجة إن الله عز وجل ليباهي بك كرام ملائكته مراراً في كل يوم

✍️ أيام فقط ويستكمل قمر رمضان المبارك من الاستدارة إيذاناً بخطواته السريعة نحو انتصاف مشواره الروحي ، وما اقربنا من مقولة " يا الله العودة يا رمضان "  اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا.

أعظم الله أجورنا وأجوركم، في هذه الليلة ارتحلت إلى الرفيق الأعلى السيدة الطاهرة أم الزهراء عليها السلام ، المرأة التي يتحدث عنها رسول الله، ويتحدث عنها القرآن، ويتحدث عنها أمير المؤمنين عليه السلام، وكذلك التاريخ عن عظمتها ومكانتها، السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزة بن قصي، تلتقي مع زوجها الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله عند الجد الرابع "قصي " ومن أمها بالجد الثامن ، عاشت في أسرة عرفت بالتدين والعلم ، كانت من أشرف نساء قريش وأكثرهن ثراءً . هذه الشخصية العظيمة التي لها مكانة عند الله عز وجل وعند النبي صلى الله عليه وآله ، " ما قام ولا أستقام ديني إلا بشيئين، أموال خديجة وسيف علي بن أبي طالب ".

إذن ، السيدة خديجة بشخصها وبمالها كانت دعامة كبيرة لأنطلاق الحركة الإسلامية ونصرة النبي صلى الله عليه وآله .

عاش الرسول في نبع حنان خديجة ، وقال عنها الرسول صلى الله عليه وآله : " إني أحب خديجة من أعماق قلبي  لقد آمنت بي وصدقتني حين كذبني الناس، وتبعتني حين خدلني الناس، وأغنتني حينما كنت فقيراً، ورزقني الله منها وحرمني من غيرها"

في أكثر من مورد يهبط الأمين جبرائيل عليه السلام ويقول للنبي صلى الله عليه وآله: " إن الله يأمرك أن تبلغ خديجة عنه السلام " الله تبارك وتعالى يسلم على خديجة، وترد السيدة خديجة " هو السلام ومنه السلام وله السلام " 

 برحيل ابي طالب عمّ الرسول صلى الله عليه وآله ، والزوجة الصالحة

حبيبة حبيب الله السيدة خديجة ، فقَدَ الرسول ظَهيراهُ وناصِراهُ، فكان لفَقْدِهِما أسوأُ الوقع والأثر على الرسول صلى الله عليه وآله، واشْتَدَّتْ بعد موتِهما ضُغوط قُريش على رسول الله صلى الله عليه وآله، حزن عليهما حزنًا شديدًا حتى سمي ذلك العام عام الحزن، وقال: الآن انهدَّ ركناي !!

 اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا اُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا زَوْجَةَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا اُمَّ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا أَوَّلَ الْمُؤْمِناتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ أَنْفَقَتْ مالَها فِي نُصْرَةِ سَيِّدِ الاْنْبِياءِ ..وَالسَّلامُ عَلَيْكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .

إِلهِي وَسَيِّدِي،إِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إِلاّ لاَوْلِيائِكَ وَأَهْلِ طاعَتِكَ، فَإِلى مَنْ يَفْزَعُ المُذْنِبُونَ؟ وَإِنْ كُنْتَ لا تُكْرِمُ إِلاّ أَهْلَ الوَفاءِ بِكَ، فَبِمَنْ يَسْتَغِيثُ المُسِيئُونَ؟

" اللهم أشغلني بذكركَ، وأعدني من سخطكَ، وأجرني من عذابكَ وارزقني من مواهبكَ، وأنعم علينَا من فضلكَ " 

والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

          ~ مأجورين مثابين ~ 

نسأل الله عز وجل أن يفرج همنا وينفس كربنا ويشافي مرضانا ومرضى المؤمنين والمؤمنات ويرحم موتانا وموتى المؤمنين والمؤمنات يارب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .         


نشارككم الأحزان والمواساة / أبو حسين الصلبوخ .

تعليقات