لثْم
السّما تتقاطَرُ دمعًا
على زُرْقَةِ الذّاكرَةْ
الثّرى مُقْشَعِرٌّ وعيْنُ الرّدى حائرَةْ
جثّةُ الضوءِ عاثتْ بها
مِدْيةٌ غادِرةْ
جثّةٌ منْ مياهِ السّما
رقدَتْ في الرّمالْ
بعدما أثخنتْها النّصالْ
أتساءَلُ هلْ ثَمّ منْ فسْحةٍ
للوِصالْ
أتساءَلُ عنْ نِسْوةٍ
في الفلاةِ ارْتَمَيْنْ
أيَّ وحْيٍ جريحٍ رأيْنْ
حينَ فاضتْ على العرَصاتِ جراحُ الحسيْنْ
———
ضُمَّني في طَيّاتِ تِلْكَ الفيافي
بيْنَ طعْنِ القنا وبوْحِ السّوافي
واقْطِفِ الرّوحَ.. فالنّوى عاثَ فيها
لهْفَ روحي إذا دنَتْ للْقِطافِ
سئمَ النّايُ في دمي.. وتعرّى الشّوقُ
قلْبي على ثرى الطّفِّ حافي
ألْثِمُ البسْملاتِ وهْيَ تُواري
ماءَ نهْرٍ مزمّلٍ بالجفافِ
أرجوانُ الأشلاءِ ينمو رُويدًا
ثمّ تبْدو انْحِناءةُ الصّفْصافِ
وترى كلَّ غيمةٍ تتدلّى
نحْوَ جسْمِ الحسيْنِ.. نحْوَ الشّغافِ
وشغافُ الحسين عذْبٌ جريحٌ
تَوْقُ كلِّ العشّاقِ في الاِغْتِرافِ
وأنا كاشفٌ لهُ عن ضلوعي
ورُويْدًا تحزُّ قلبي القوافي
Tuesday. August 9th. 2022
عاشوراء ١٤٤٤ هـ
تعليقات
إرسال تعليق