من أخطر الأشياء خوض تجارب جديدة غير مسبوقة لأن النتائج يصعب التنبؤ بها.
على دول الغرب - التي تدعم الشذوذ الجنسي والانحطاط الأخلاقي دعماً بلا حدود وتحاول بكل ما تستطيع من قوة شرعنة وتطبيع الشذوذ الجنسي والعلاقات الشاذة وجعل ذلك من سنن الحياة المقبولة والمعمول بها والمُشجَع على انتشارها وممارستها - أن تعي بأن هذه تجربة إنسانية جديدة غير مسبوقة على وجه الأرض.
فبالرغم من أن الشذوذ والانحطاط الأخلاقي وممارسة الرذائل ليس شيئاً جديداً وأنه قديمٌ قِدم الإنسان إلا أنه كان في نظر البشرية وعلى امتداد التاريخ عملاً حقيراً ووضيعاً وإجرامياً.
الجديد والخطير في الأمر أن هذه الدول الغربية والجماعات الداعمة للشذوذ تريد أن تجعله عملاً شريفاً ومقبولاً ومستساغاً ومُمارساً تحت غطاء القانون وتريد له أن ينتشر وتتسع دائرة ممارسته.
هل يدركون خطر ذلك على مستقبل الجنس البشري على وجه هذه الأرض؟
أتمنى من أعماق قلبي أن تمارس هذه الجماعات البشرية الداعمة للشذوذ ما يحلو لهم من الشذوذ وأن يهجروا العلاقات الطبيعية المقبولة هجراً تاماً حتى ينقرضوا تماماً من على ظهر هذا الكوكب، ولكنهم - ويا للعجب والوقاحة - لا يكتفون بذلك، بل يريدون أن يجرّوا أقدام كل سكّان هذا الكوكب إلى هذه الهاوية معهم.
ومن التناقض الفج أنهم يرفعون شعار حرية الإنسان ليبرّروا ما يقومون به من شرعنة وتسويق للشذوذ، وفي ذات الوقت ينتهكون حرية الإنسان الذي يريد أن يربّي أبناءه على الفضيلة والأخلاق والعلاقات الإنسانية السويّة ويريدون أن يجبروه على تقبّل واتباع شذوذهم.
ومن تناقضاتهم أنهم وهم يدمّرون كيان الأسرة والحاضنة الطبيعية لإنجاب البشر يريدون أن يتبنّوا أبناءً يعلمون جيداً أنه لا سبيل لوجودهم إلا من خلال علاقة طبيعية أسرية وليست من علاقة شاذة.
لا حدود للغباء والطغيان البشري، ومن المؤسف جداً أن نعيش في زمنٍ نرى فيه حرباً شرسة تُشَنُّ للإجهاز على ما تبقى من الفضيلة والأخلاق، وأن تعجز ألسنتنا عن وصف ما نشعر به من الصدمة والأسى والخوف من المستقبل.
تعليقات
إرسال تعليق