الشيخ حسين البيات
لماذا اناديك وانت اقرب لي من حبل والوريد ولماذا ارفع صوتي بالنداء وانت تسمع همسي وتعرف حاجتي ولماذا اطلب منك ان تسمع دعائي وندائي وانت تخبر حاجتي وتعلم ما تكنه نفسي ؟
اصددتَ
عني ام ابتعدتُ عنك ام تهتُ في هذه الدنيا فغمرتني الصحراء القاحلة باغبرة العصيان
والخطيئة
فوكلتني الى نفسي وتهت عنك وعميت عيني
عن رؤيتك وضاعت بصيرتي عن وجودك
اتصد
عني لاناديك وانا الموحد لك او تمقتني وانا لم اعصك في شرك او كفر
ام
تتركني دون مأوى وانت الكريم في عطائك والرحيم في عطفك
ام
آيستُ من رحمتك فتركتني وقنوطي
ورحمتك
التي وسعت كل شيء
انا
ياربي لا املك الا رحمتك ورأفتك
فلا
تدعني في فلوات الدنيا ضالا عنك هائما دون هدايتك
ان
تركتني يا ربي الى نفسي هلكت
وان
سرت دون هدايتك ضللت
ها
انا ذا اخرج من صمتي وسكوني وضياعي وغفلتي
فارفع
صوتي لعلي اخرج عن سبات الدنيا وغفلتها لاعود الى حضنك وعطفك
وتستقر
نفسي ويهدأ قلبي
يا
من يجيب دعوة الداعي اذا دعاه
ويخفف
عن المضطر اذا اشتدت حاجته وضاقت نفسه واضطربت روحه
واغُلقت
ابواب الفرج عليه الا بابك
يا
من ادعوه في ظُلم الليالي وضياء النهار فيقضي حاجتي
يا
من ارجو جميل عفوه فيغفر لي كأني لا ذنب لي
"فربي
احمدُ شيء عندي واحق بحمدي"
"والحمد
لله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي وأخلو به حيث شئت لسري بغير شفيع فيقضي لي حاجتي"
ها
انا ذا بين يديك عائد اليك تائب من ذنوبي فاسمع دعائي ولا تردني خائبا
واسمع
صوتي المبحوح بكثرة ندائك وعينيه المبلولتين بدموعه
وهو
يعود اليك تائبا راجيا ثوابك
الحاجة
بين يديك عز وعند غيرك ذل
الهي
اعني على نفسي وفرج كربي واصلح نفسي وفك قيود الهوى من نفسي
يا رب الرحمة ورحيم الدنيا والاخرة
تعليقات
إرسال تعليق