تابعت بشغف شديد التقرير الإعلامي المعد من قبل الاعلامي المتألق الاستاذ محمد الحمادي والفريق العامل معه، والذي سلط الضوء على التوثيق الرائع والمجهودات الكبيرة التي يقوم بها الباحث في تراث القطيف الاستاذ اسماعيل هجلس ..
وشدني كثيرا الإهتمام والأسلوب العلمي في كل ما يقوم به فريق العمل، وعلقت بما يلي :
توثيق جميل ورائع يلقي الضوء على تصميم المنازل وهندستها بشكل وأسلوب يظهر القيمة الجمالية والنفعية إضافة إلى المحافظة على الطابع القيمي والأخلاقي الذي يعطي أولوية للعفة والستر مع الاستمتاع بمعطيات جمال الطبيعة " الضوء وأشعة الشمس وروعة الوقت الشروق والغروب وبهجة القمر وتلألأ النجوم في الليالي المقمرة أو ليالي البيض وغيرها من الأجواء الطبيعية الأخرى الأخرى مع الحرص على تطويع ما تجود به البيئة القطيفية " الزراعية والبحرية " للاستفادة منه كمادة وخامة لإنشاء وبناء البيوت ..
الآن في ظل النمطية والتصماميم المستوردة غابت كل هذه التفاصيل الجميلة والرائعة ..
يقول الملا يعقوب الهاجري التاروتي السنابسي في قصيدته " لخواهر" :
دشيت أنا القلعة بالخواهر أباشوف
لن الحريم تقول ياللي مار لا تطوف
لو لا قلت ليهم يهالنسوان مكفوف
انجان ضربوني وعبّرت يا مسلمين
والله دركني بوحده منهم بت حموله
قالت : يهالنسوان لا تتعرضوا له !
متوسلٍ لك يا إلهي بالبتوله
عني وعنها تعمي عيون الشياطين
حيث كنّ النساء في شدة الحر والرطوبة يجلسن في السوابيط فيما يذهب الرجال خارج القلعة لقضاء أوقاتهم بين المزارع وسيف البحر !!
يقول الملا يعقوب واصفاً حال الرجال ..
واللي ذهل قلبي وخلا الدمع سجاف
أهل الوطن راحوا يرقدوا فوق لسياف
ما كنهم إلهم دور مبنية ولا سگاف *
لامن شفتهم تحسب اعليهم مخيفين
* " سگاف": دور ومنازل مسقوفة ومبنية
تعليقات
إرسال تعليق