حينما أقوم بزيارة الأستاذ الحجة العلامة الكبير الشيخ حسين ابن الحجة المقدس الشيخ فرج العمران حفظه الله الكل يشاهدني في الدخول وقبل مصافحة الأستاذ وهو الأنسب لطالب العلم في البدء بأستاذه أنني مخالف لهذا التأدب للأستاذ كما هو نظر البعض حيث كل طالب علم تتلمذ على يد الأستاذ الشيخ يمضي للسلام عليه وأنا بمجرد دخولي أتوجه لجهة اليمين مسلمّا على الحاج عمران وذلك لسر لم أفصح به لأحد وهذه هي أول مرة أتحدث بها للعلن وهي في محرم من عام ١٤٠١ للهجرة عندما عزمت الرحيل لطلب العلم ولوجود أطياف متعددة تستقبل طلاب العلم يممت الذهاب للإستشارة ولعلمي بوجود الأستاذ الشيخ حسين حفظه الله في قم لزيارة الحاج عمران عصراً في بيت والده المقدس الشيخ فرج في القلعة لأخبره بالذهاب لقم وسألته هذا السؤال الذي حصلت له على الإجابة الصريحة والتشجيع لي على طلب العلم والإهتمام بالدراسة والإنكباب عليها فالقطيف بحاجة لوجود طلاب علم يسلكون منهج الإمام الصادق عليه السلام حيث كان سؤالي يدل على براءتي لصغر سني وعدم النضوج التام هل الشيخ حسين يقلد الإمام الخوئي حتى نمضي إليه ونقتبس آراءه وأفكاره فقال بالتأكيد وهو يبتسم نعم وهو وكيله أيضا فداخلتني السعادة بتوجيهاته وإرشاداته لي وأعطاني كتباً مدرسية أوصلها للشيخ لأولاد الشيخ فمن هنا أردت في هذا اليوم وفي هذه المناسبة الأليمة بفقد عضد الشيخ الأستاذ أعني الحاج عمران أبو جمال الذي آلمنا فقده ورحيله في أيام الحسين عليه السلام بأن أخبر الجميع أن المربي الأول والأستاذ الأول من وجهني للمعرفة الحقيقة التي يحتاجها طالب العلم في بداياته قبل تناول أطراف أخرى له تشغله بخلاف ماذهب إليه وربما في صراعات لانهاية لها
رحمك الله يا أباجمال يامحب أهل البيت وحشركم الله مع محمد وآله ورزقكم شفاعة الحسين عليه السلام وساعد الله قلب أستاذنا العلامة الحجة والثمرة المهجة الشيخ حسين وربط الله على قلبه بالصبر والسلوان وكذلك العائلة الكريمة من أبناء وأحفد وأسباط المقدس الحجة العمران
ابنك المقصر
منصور الجشي
تعليقات
إرسال تعليق