وعادت عجلة الحياة من جديد


 الدكتور عيسى العقيلي - القطيف اليوم

دعونا نعود للتاريخ ونستلهم منه، ينبغي ألا نسمح أبداً بتكرار نفس الخطأ الذي حدث في عام ١٩١٨م.

أخطر جائحة في التاريخ كانت الأنفلونزا الإسبانية في عام ١٩١٨م، استمرت عامين، حدثت في ٣ موجات، أصيب فيها ٥٠٠ مليون شخص ومات فيها نحو ٥٠ – ١٠٠ مليون شخص. معظم الوفيات كانت في الموجة الثانية. كان الناس مستائين جداً من الحجر وإجراءات التباعد الاجتماعي والتي عندما رفعت في المرة الأولى ابتهج الناس في الشوارع باستهتار. في الأسابيع اللاحقة حدثت الموجة الثانية وتوفي عشرات الملايين من البشر.
حيث كانت الغالبية العظمى من ضحايا هذا الوباء من البالغين واليافعين الأصحاء بعكس ما يحصل عادة أن يستهدف الوباء كبار السن والأطفال والأشخاص المرضى أو ضعيفي المناعة.

أعزائي:
غدًا ستعود عجلة الحياة للدوران من جديد ولكن كورونا لم ينته بعد والسؤال المهم هو: كيف نستطيع تجنب الإصابة بالفيروس مع عودة الحياة والعمل ورفع الإغلاق العام؟

إن عوامل المعادلة التي تحدد مخاطر انتقال العدوى هي: المسافة+ مكان اللقاء+ فترة اللقاء.

إن الخطر الأكبر عند اجتماع هذه العوامل الثلاثة في آن واحد مثل أن يلتقي شخص سليم مع مصاب في مكان مغلق ولفترة زمنية طويلة، وهنا تؤكد الأبحاث اليابانية أن احتمال انتقال العدوى في مكان مغلق يصل إلى ٧٥٪ بينما في الهواء الطلق لا يتجاوز ١٢.٥٪.

وبحسب دراسات تتبع العدوى في الصين وفرنسا من حيث اماكن العدوى فتصدرت المنازل وتلتها وسائل النقل العام والمطاعم ثم مناطق العمل والمدارس.

أعزائي:
لقد أشارت إحصائية وزارة الصحة إلى ارتفاع عدد المصابين وعدد الحالات الحرجة، وعليه.. دعنا لا نعيد التاريخ في جائحة كوفيد ١٩ لنكن حذرين، ونحكّم عقولنا، إذا خففت الحكومة القيود هذا لا يعني أن الفيروس قد انتهى إنها تقول لنا: “كلنا مسؤول”، “فلنعد بحذر”.

لسلامتك: تجنّب الأماكن الضيقة.
اجلس في الهواء الطلق.
استخدم الكمام.
اغسل يديك أو عقمها.

نسأل الله الشفاء للمرضى وأن يرفع الوباء عنا جميعاً.

تعليقات