بنت القطيف غالية المحروس ❗❗معذرة ما ذكرته ليس اعتقادا إنه اليقين❗❗

الوقت فجرا في مدينة القطيف الساكنة, انها ساعة السماء والمناجاة والدعاء! وليست هي المرة الأولى ولن تكون من دون شك الأخيرة,
 التي أشاكس الفجر بحروفي المترنحة التي لا تعرف الحدود المرسومة زمنا. ومادمت قد قررت الإنزواء في البيت والاعتكاف بعيدا عن الناس منذ قبل اعلان الحظر,كنت ولا زلت أنتهزالوقت بالكتابة أو بقراءة بعض الكتب, ومتابعة نشرات الأخبار اليومية ومحطات التلفزيون,
محاولة من خلال ذلك نسيان هذا الوباء والإبتعاد والتخلص من هاجس الإصابة به فما تمكنت, رغم تفاؤلي وإيماني والجميع يتحدث عنه !أحلم أن ينتهي والعالم ينتصر عليه ونحتفل بزواله ورحيله وأن نضع له خاتمة ونهاية.

مبدئيا من أصعَب ما يعانيه أي كاتب في صياغة نصا ما, وايضا اختياره لعنوان مناسب للنص! حيث الكتابة ليست مطرا منهمرا يبلل الجميع و ليست قمرا ينير الكون  كله, وهنا أحاول بكل الطرق الممكنة الإبتعاد عن التطرق لموضوع فايروس كورونا، والتخلص من كوابيس الوباء,
ولكن أيها الأحبة على حد الإمتنان حين ينبهر الجميع مثلي ومثلككم في انتظارالذي يصلنا إعلاميا من القيادة ووزارة الصحة كل مايثلج صدورنا ويجعلنا نسترخي, وعلي أن أكف عن الكتابة بشأن هذا الحدث في هذا الوقت.

كنت جالسة كعادتي بعد الظهر أمام شاشة التلفزيون, أقضي وقتا ليس بالقصير برفقة زوجي, بل لعدة ساعات أتابع البرامج الاخبارية والأخبار الساخنة عن هذا الوباء العالمي,وكنت سعيدة وفخورة ان المواطنين السعوديين يعبرون عن امتنانهم وتقديرهم, من قادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية وهم من يتواجدون على ساحة الوطن,
من خلال الإعلام يتحدثون ويشيدون ويبشرون بما هو جيد وجديد مايخص هذا الوباء, وفي ذات الوقت  كنت أشعر بالإستياء والدهشة والرهبة, من خلال المشاهد و القصص والأحداث والروايات, التي  تحدث مع الشعب الأمريكي مع هذا الوباء الكارثي الذي حصد أرواح جمع هائل من الناس, الآخذة في الترنح والسقوط والانهيار والضعف،
وبكمية الإهمال وعدم الاكتراث بالمرضى والمتوفيين, ولعدم اهتمام الرئيس الأمريكي بحجم المأساة في بلده أمريكا عامة, وفي مدينة نيويورك تحديدا التي تغرق بالمصابين والمتوفيين بشكل مخيف ومرعب دون احترام لآدمية شعبه. فهنيئا للشعب السعودي بهذه الحكومة الرشيدة وبهذا القائد الإنسان  الذي يسكن مساحات القلوب بتفرد لافت.
ليس من المصادفة أن يتوافق تقييم القيادة الأكثر فاعلية, بمكافحة وبمواجهة هذا الوباء عند العالم هي المملكة العربية السعودية!  لو كنت لا أعرف الملك القائد الرجل الإنسان جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز لظننت إنه ملاك حقا، ماذكرته ليس اعتقادا إنه اليقين, فحرصه على صحة وسلامة شعبه وكل من هو على أرض السعودية حد التقديس،
يشجع على مثل هذا الظن,فضلا عن انتهاجه نهج القيادة والريادة مع ولي العهد الأمين, في محاولة بث الطمأنينة والرعاية والاهتمام بشتى الوسائل والإمكانيات, وكإنني أسمع نداء ملك الإنسانية ينادي قائلا: صبراً أيها الشعب السعودي لقد قرب انقضاء الوباء,  وأنا اُؤمن إن يوماً قريباً جداً ستحل الصحة والسلام العالمي على الأوطان, ويصبح البشر بخير ونرى الأرض جنة الأبهى للجميع.
بنت القطيف; غالية محروس المحروس

تعليقات