أثبت فيروس كورونا (كوفيد ١٩) أن القطيف مبدعة وخلاقة، رائدة ومتقدمة، واعية ومثقفة، إنسانية ومحبة للخير والسلام.
مع أزمة كورونا شهدنا بطولة كوادرنا الصحية والإدارية في المستشفيات والمراكز الصحية.
مع أيام الفيروس أفاض علينا الشعراء والفنانون بالقصائد واللوحات والمخطوطات التي تمجد أبطال الصحة الكرام.
أبدع الفنانون والشعراء القصائد، فأنتج الفنانون المسرحيون والفوتوغرافيون والسينمائيون الأفلام التوعوية القصيرة والتي تنشر الوعي وتشيد بأبطال الصحة، لتنشر مقاطع التوعية والتثقيف الصحي والاجتماعي.
أما الرياضيون فكان لهم نصيب أيضاً في الحث على ممارسة الرياضة في المنزل، وغيرها من البرامج والأنشطة التي تم إطلاقها في هذه الجائحة العالمية لمواجهة الظرف.
التزام المجتمع بدرجة كبيرة أثبت للعالم مدى الوعي والبصيرة التي يتمتع بها.
ومع هذه الجائحة، ظهر عمق الارتباط بالقطيف الحبيبة فتوحد الجميع، فخرجت المبادرات الكثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر؛ استبدل المجتمع المناسبات الدينية والاحتفالات من الحضور الميداني إلى الفضاء الإلكتروني عبر منصات التواصل.
ليثبت المجتمع أنه قادر على التكيف مع الظروف المتغيرة، فضلاً عن المبادرات التي تدل على تعاون وتكاتف المجتمع من خلال:
– دفع أجور المواصلات لأصحاب الحافلات الخاصة بتوصيل الطلاب والطالبات.
– مبادرات المطاعم والمخابز بتوفير وجبات للطواقم الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية.
– مبادرات جمعيات المحافظة في إطلاق حملات استقبال التبرعات وتسجيل الحالات التي انقطع عنها مصدر رزقها.
فهبّ المجتمع متحداً داعماً متعاوناً متكاتفاً، فسجلت الجمعيات أرقاماً بمئات الألوف التي تبرع بها أبناء المجتمع الطيب، سراً بعيداً عن الإعلام ومن خلال أيام قلائل من إطلاق المبادرات.
حقا إنكم مجتمع نبل وأخلاق، وبرهنتم أنكم شجرة معطاءة في كل المجالات.
فشكراً لكم من القلب.
تعليقات
إرسال تعليق