- نحن بحاجة الى فن مرئي واعلام جريء لمواجهة كورونا
- هناك من ينتظرك لتعود سالما فتذكر قول الله
- انشروا الوعي والشعور بالمسؤولية وترتيب الاولويات
وقفت امام زوجها من خلال زجاج ولباس مكثف لحمايتها من تسرب بعض الهواء الذي يعيش فيه زوجها وهو يصارع شدائد التعب وصعوبة التنفس وهو يعيش امل الحياة او الياس منها ولن تعود لزيارته، واسف ذلك الصديق على صديقه الذي اصيب في جلسة سمر وهو يعاني من تآكل في رئتيه واخرلاجل ورقة بيض... وغيره كثير.
وقصصنا التي لا نملك امامها من توجيه لايقافها الا بما يمكن طرحه بصورة عقلانية مؤثرة وربما لن نستشعر الخطر الا اذا قرب منا لا قدر اهلب وحمانا واياكم جميعا منه.
مازالت القطيف تحت القيود الصارمة مشكورة منذ ان ظهر كرونا واغلب الناس يتبعون توصيات وزارة الصحة بما تقدمه من جهود كبيرة بطواقمها الطبية المجاهدة ،الا ان الاعداد المصابة مازالت مستمرة على مستوى الوطن وفي زيادة منذ ثلاثة ايام، والقطيف مازالت تسجل حالات اصابة يوميا رغم الحجر الصحي وكلها بسبب الاختلاط كما تشير التقارير.
اننا بحاجة الى ثلاث عناصر مهمة قد يكون فيها تقليل لهذه الاعداد المستمرة وهو:
1- ان نعمق من حالة الوعي لنتفهم من خلاله المتاعب المترتبة على سلوكياتنا
و2- الشعور بالمسؤولية الانسانية والشرعية
و3- بث ثقافة المنع التي تتحمل الجزء الاكبر لصد هذا الوباء المستشري.يحكم هذا المثلث حساب الاولويات الذي سيتاثر به كل شخص منا فقد يكون احدنا يتاثر بالمسؤولية الشرعية واخباره بانه يتحمل المسؤولية امام الله اذا تهاون في الوقاية وسبب للناس المرض بل هو ضامن ان كان سببا واعيا واولية المحافظة على اسرته خير من صراع وتسابق لاجل بعض المواد التي يمكن الحصول عليها بشكل اسلم.
نعم من الطبيعي ان يعيش الانسان حالة الهلع فينساق مع الجو العام ولكن هذا يحدث اذا غاب الوعي وحضر الشعور البدائي في الانسان.
ان حالات الاصابة المستمرة في القطيف بمعدل 8 حالات يوميا يعني ان هناك تراخي في التقيد بالسلوكيات الصحية وعلينا تدارك الامرعاجلا .
ولعل الاعلام المتواصل بالقطيف خصوصا لو يركز على حالات الالم رغم صعوبتها والتجهيزات في المستشفيات للطواريء المتوقعة بمخيمات لاجل الاستعداد لما هو اسوأ لا قدر اهتُ وتوجيه الناس لكيفية منع انتقال المرض في الاسواق والتجمعات سيكون له الاثر الابلغ .
قال احد الناجين من المرض"كنت أشعر بالخوف من أن أموت من دون أن أتمكن من الإمساك بأيادي أفراد عائلتي. كان اليأس يجتاحني"
هناك من ينتظرك لتعود سالما فتذكر قول الله تعالى : وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ.
تعليقات
إرسال تعليق