((الإنسانية لا تزال على قيد الحياة))
ما الذي يجعلنا نعتقد تماما أن معظم البشر يدركون الإنسانية! الحقيقية !؟ وهل هناك أي دليل على ذلك !
بعض البشر لا يفكرون بأنفسهم مطلقًا, لعلهم عنيدون!ويمكنني القول,النص الذي أكتبه مؤثرا للغاية,وقد يلامس قلوب البعض, وقد لا تكون الفكرة مهمة عند البعض الآخر! نحن البشر ننسى الواقع ونتذكر الكلمات. لكن قد أكون عاجزًة عن الكلام! وبما أنني أعتنق فكرة الإنسانية :
* لا أحاول أن أكون قدوة ولا مثالية.
* لا أحاول أن أقول إنني أملك كل الإجابات, و لا أن أقول إنني على حق.
* لا أحاول البحث عن الصفاء والطهارة في هذه الحياة, لكني أبحث عن أن أكون إنسانًة بالكامل: أن أشعر وأعطي وأخذ وأضحك وأبكي وأحب واحترم! نعم، لأكون إنسانية جدًا.
لكني فقط ,أحاول دعم ما أؤمن به, وأحاول أن أفعل بعض الخير في مجتمعنا, وتقديم بعض الأفكار من خلال دروسي الإنسانية, وفي نفس الوقت أكون على طبيعتي من خلال تجاربي الصادقة. لذا، يستفزني ويستنزفني الحقد والكراهية والأنانية والغيرة, مع كل الظلم والتجاوز الموجود في عالم اليوم, قد يكون من السهل فقدان الثقة في الإنسانية. وقد نسأل أنفسنا, لماذا يجب أن نهتم إذا لم يكن هناك أحد يهتم هو الآخر؟ يبدو أن لا شيء يتغير أو يتحسن, لذلك من الأفضل لنا أن نقبل العالم كما هو.
وكما يكشف هذا الإيمان بالإنسانية, قد يكون من الصعب تفسير الطبيعة البشرية, لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نفقد الإيمان أو الأمل في أنفسنا أو الآخرين. هدفي يعزز فكرة إن كل منا لديه القوة داخل نفسه, لتغيير العالم للأفضل نحو الإنسانية, وهي واحدة من أجمل القدرات الإنسانية. قرأت ذات مرة لأميرة الفقراء الأم تريزا مقولتها الشهيرة الملهمة:( نعتقد أحيانًا أن الفقر هو مجرد الجوع والعراة والتشرد. إن الفقر المتمثل في كونك غير مرغوب فيه وغير محبوب وغير مهتم هو أعظم أنواع الفقر. يجب أن نبدأ في بيوتنا لمعالجة هذا النوع من الفقر). لكن لا يوجد إنسان كاملا ولا أحد منا نقيا مثاليا في معتقداته أو عباداته والكمال لله وحده سبحانه. نحن جميعًا مرتبطون بنقاط الضعف في إنسانيتنا, بعضها بما يغذي حقد البعض منا, وبعضها رغبتنا أن نكون شيئاً أفضل, بطريقة أو بأخرى, علينا جميعًا أن نجد أفضل ما في إنسانيتنا في هذه الحياة, ونكرس أنفسنا لذلك. ويمكننا اليوم أن نختار الحياة الأفضل. عندما نستيقظ كل صباح, يمكننا اختيار السلام والسعادة والسلبية والألم والعطاء والعدوانية أو أن نكون إنسانًيون حقيقيًون. نعم للشعور بالحرية التي تأتي من القدرة على الإستمرار في ارتكاب الأخطاء والإختيارات. لكني اليوم اخترت أن أشعر بالحياة ولا أن أنكر إنسانيتي بل أحتضنها .
في الظروف السيئة التي تواجهنا كبشر:
* يجب أن نقرر عدم التقليل من أنفسنا ونفخر بإنسانيتنا.
* يجب ألا نسمح لأي أحد بأي شيء بالإنتقاص من إنسانيتنا.
* يجب أن ندرك أن أقدارنا وكوارثنا ومصائبنا وأمراضنا تذكرنا بأننا بشر, شئنا ذلك أم أبينا.
* يجب أن نتخلى عن الأخطاء والسقطات التي لم يعد بإمكاننا فعل أي شيء حيالها, ونمضي قدمًا بوضوح, ونركز على الإيجابية للحفاظ على إنسانيتنا بأن تبقى حية.
* يجب أن ندرك إننا نعيش على أرض واحدة وبإنسانية واحدة, لا مفر من هذا الواقع.
الصفات الإنسانية التأسيسية:
* كن صادقاً في العلاقات مع الجميع وتمتع بالنزاهة داخل نفسك, ولا تنسى أن تكون
كريماً ولطيفاً مع الناس.
* كن شجاعاً ومهذباً وواعياً بذاتك, حيث التحلي بالشجاعة والثقة يمكن أن يساعدك على اختيار القيام بما هو صحيح في المواقف الصعبة.
• كن معتدلا ومتوازنا و صبورا, حيث التحلي بالصبر يجعلك شخصية ذات قيمة.
* كن نافعا للآخرين بطرق الخير والنصح والصلاح, و التي لا تخالف أخلاقك ومبادئك.
* كن صادقًا وتتحمل مسؤولية أفعالك, وأجعلها من أفضل الصفات.
* كن رحيما للغير حيث الرحمة, تساعدك على التعاطف والتواصل بشكل جيد مع الآخرين.
أخيراً,
عندما تقدمت البشرية, ليس لأنها كانت مسؤولة وحذرة، ولكن لأنها أصبحت ناضجة. لذلك يأتي كل واحد منا إلى هذا العالم كهدية للبشرية. الأمر متروك لنا لنرى أننا نعتني ونكترث ببعضنا البعض بشكل صحيح, ونمنح كل الحب والإحترام الذي نستحقه جميعًا. إذا فعلنا ذلك، فلا شك سيكون لدينا عالمنا مختلفًا ومميزا بالتأكيد. الناس لديهم شخصيات مميزة تجعلهم من هم. وهناك العديد من أنواع السمات الشخصية المختلفة, بما في ذلك بعضها إيجابي وبعضها سلبي. على الرغم من كل شيء, ما زلت أعتقد أن الناس بالفطرة طيبون حقًا في قلوبهم. وعلى إستحياء وبتحفظ لو سمح لي بعض القراء الأفاضل: عليك أن تكن إنسانا تمتلك الطاقة والقوة مع القدرة, على اعتناق الولاء لبعضنا والشفاء الذاتي لأنفسنا والعطاء والحب للجميع وأن تجعل نفسك أفضل إنسان. شكرا لكونك هنا تقرأني.
غالية محروس المحروس
تعليقات
إرسال تعليق