الجانب العلمي والعملي في التريث في فتح المساجد .. رؤية تحليلية للواقع في منطقة القطيف

الدكتور حسين عمار المطر - خليج الدانة - سيهات
لاشك ولاريب ان اماكن العبادة تجسد العلاقة الروحية لأي مجتمع و خصوصاً في مجتمعنا الإسلامي ،و كذلك عندما يصاب المجتمع بكارثة أو بلاء فإن من الطبيعى الإلتجاء إلى الجانب الروحي لإدخال الراحة والسكينة إلى القلوب والتسليم بالقضاء وذلك بعد أخد كافة التدابير والإحتياطات اللازمة لتجنب هذا الوباء.
لذلك فتح المساجد في هذا الوقت ونحن في خضم هذا المخاض من الحرب على هذا العدو الغير مرئي والذي ولله الحمد عندنا دولة حفظها الله سخرت الغالي والنفيس و بذلت الجهود الجبارة في التصدي لهذة الجائحة ، ولكن ليس كل أبناء المجتمع سواسية في الأخد بالإحتياطات اللازمة لمنع تفشى هذا الجائحة ،
 فهناك المفرط وهناك المبالغ وهناك كذلك المعتدل في التعامل الوقائي مع هذا الوباء. 

من باب الجانب العملي لا تزال عدد الحالات الحرجة مرتفعاً في منطقة القطيف خاصة والمنطقة الشرقية على العموم حيث إمتلات غرف العنايات المركزة في القطيف و المنطقة الشرقية على الرغم من زيادة نسب اسرة العنايات المركزة بتوجيه من الدولة و المسئولين القائمين على إدارة هذه الأزمة وهذا يضع عبء كبير على القطاع والكادر الصحي.

 ومن الجانب التحليلي ونسب إنتشار الوباء فإن درجة إنتشار الوباء R0 في منطقة القطيف في هذه المرحلة بين 1 الى (1.3) و الفتح في هذه الوقت قد يرفع معدل إنتشار الوباء.

 لذلك دعونا ننتظر نزول الحالات الحرجة في المستشفيات وعند ذلك ممكن الفتح التدريجي وكذلك نوصل مقياس درجة إنتشار الوباء عندنا في المنطقة الى (نصف) بمعنى واحد مصاب عنده القابلية في إصابة نصف شخص فقط ونحن لسنا بعدين عن تحقيق هذا الهدف المنشود إذا التزمنا بالسلوكيات الموصاة عليها .

 المناطق وصلت الى مستوى (0.7) في الفترة الاخيرة . اذاً لنضع هذه الأهداف أمام أعيننا عندما نتبنى الفتح التدريجي وهي كالتالي :
 ١ .نزول في عدد الحالات الحرجة
 ٢ -مقياس الإنتشار R0 إلى النصف . 
بإعتقادي هذه خارطة طريق لفتح تدريجي آمن للمساجد و دور العبادة

تعليقات