كربلاء وخلاصة الغاية

 


كربلاء وخلاصة الغاية

ا.أحمد منصور الخرمدي 

كربلاء الحسين عليه السلام ، رسالة خالدة ، تمتلك القوة والثوابت الفكرية الصحيحة ، رسالة جليلة ومدرسة لها أبعادها ومظاهرها التوعوية النبيلة، لكافة الخلق وفي كل زمان ومكان.

 كربلاء الحسين عليه السلام ، تمثل ما كانت عليه الرسالة المحمدية العظيمة ، دعوة للإصلاح وإقامة العدل ، شواهدها واضحة كالشمس الساطعة ، سطرها التاريخ بعد أن كادت أن تُغيب لو لا إرادة الله سبحانه ، فهي وعظ وإرشاد ودعوة لمنع القتال ، فمضى يوقض الناس للرشد وهم في كرى الظلال رقود.

 إن الإمام الحسين واصحابه عليهم افضل الصلاة والسلام ، سيرة عطرة لا يتوقف شداها على ممر العصور ، منارة عالية ، صنعوا مواقف وملاحم بطولية في نصرة الأسلام ورفع كلمة الحق والكرامة ، فلا يوجد في خلدهم أي شيء دنيوي غير ما اراده الله لهم من الشهادة في سبيل الله ولينالوا الدرجات العالية والجنات الخالدة.

يوم عاشوراء وبكل جوانبه ، الدعوية والإنسانية والبطولية خدم الأمة وفق مبادئ الأسلام وتوجيهاته ، تتجدد فيه الدعوات إلى التسامح والإلفة والمحبة ، وإن إقامة المراسم ليوم عاشوراء الحسين عليه السلام ، تزيدنا طاعة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتكسب عقولنا للأسلام بصيرةً ورشداً ، وتمنحنا أحساساً وحباً وعزة وكرامة.

 علينا جميعاً، أن ننهل بما جاءت به هذه الرسالة الإيمانية الجليلة الخالدة، علينا أن نستفيد بما نستمع إليه من توجيهات النصح والحكمة، مما يفيض به المنبر الحسيني الشريف، بلسان علمائنا الأفاضل وخطبائنا الكرام جزاهم الله خير الجزاء وأثابهم، وحفظهم ورعاهم، وهو بالتأكيد متى التزمنا به فهو سوف يساعدنا على مراجعة النفس وتصحيح التصرفات والسلوكيات الخاطئة، إن وجدت لا سمح الله في حياتنا.

علينا كبيراً وصغيراً، أن نقتدي ونسير على نهج وأخلاقيات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وعلينا أن نتمثل بالقول الثابت والمأثور للإمام الصادق  ”كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا وأحفظوا ألسنتكم وكفوها عن الفضول وقبيح القول“

تعليقات