"تبقى القطيف خارج حدود الزمان والمكان" / ا. غالية المحروس

 


❗️تبقى القطيف خارج حدود الزمان والمكان❗️

بداية أحب الشتاء حيث يلهمني المطر كثيرا للكتابة والذي يأتي معه الوجد والإلهام،وفي هذه اللحظات الهادئة ومع صمت الفجر،

 أحاول البحث عن أفكاري ولأحلق باشتياقي لأرضي ولست بحاجة إلى استئذان في إظهار اعتزازي في هكذا شأن من الإنتماء. فالقطيف تمنحنا السكينة والطمأنينة.

ربما يتعجب البعض من القراء من عفوية مقالي ! ولعل البعض يتهمني بأنني كاتبة متسلقة مع صوتي الخجول!  فالكتابة كما قال الشاعر نزار القباني إنها عمل إنقلابي ! ولعله يلامس ماتتوق له الروح، هي أحاسيس صادقة، ولعلني هنا اكتب ما أشاء دون أن يلمحني أحد! أحاول على استحياء أن لا أقول إنني خارج نطاق التغطية!

لقد خطر على بالي، أن أجعل يومي ديمقراطيا لأتقاسم كوبا من القهوة مع من  أحب! ولعل نصي هذا له سلطته الخاصة يتخذ أشكالا متنوعة بين الهدوء والصخب الإستثنائي. نعم ان هذا النص بلا تصنيف وقد لا يكون نصا كاملا. 

لقد شغل تفكيري طويلا أمرا هو: مسألة تراب مدينتي الحبيبة القطيف، أفكر دوما في حمل حفنة من ترابها عندما أغادرها لفترة قصيرة، حيث لا طاقة ولا قدرة لي على الغربة!! فإذا ماأصبت بالوحشة والغربة، سأضعه تحت وسادتي حتى أغفو بعمق، وربما أضعه في جيبي وأعتبره أجمل العطور وأسميه عطر القطيف! ولعل العصافير التي ترقد على قارعة السماء، قد تشم رائحة العبق لتراب أرضي. وليت القارئ يقتنع بما أكتبه هنا عن صدق إحساسي، فالكتابة عن الأرض الأم لحظة توهج لأشخاصها وتاريخها وترابها، وما أجمل الحرف حين يوازي إنتمائنا لتراب أرضنا !

من يقرأني لا يتصورني أبعد عن ظل نخيل القطيف، التي هي حلمي الأول ووسادتي الأولى، ومن يتوقف عن الحلم يذهب مبكرا  إلى الموت، وأنا أحب الحلم والحياة! وهنا الكثير ما يستحق العيش من أجله. 

أحب القطيف الأصيلة دائما تلك المدينةالعتيقة الخمرية، والتي تأسرني في كل حين وذاك ساحلها القطيفي، الذي حتى هذه اللحظة لم أتمكن من أن  اجد له لونا ولا رائحة، ورغم برودة فجري  إلا ان قلبي لم يكن لي بل لمدينتي القطيف، حيث تغار من أنوثة ساحله.

سلام لأرض القطيف، التي تسكن الروح والتي تشعرني لازلت على قيد القطيف،

آملة عودة الطيور المهاجرة، الى حضن وتراب القطيف، فالقلب لا يتسع بهكذا بٰعد.

ياترى هل بقيت هناك سطور لأكمل !!

غالية محروس المحروس

تعليقات