عندما بدأت مشروعي الإنساني، وهو عمل دورات اللغة الإنجليزية التي تظهر خير الآخرين وهي في معظمها عمل خفي، حدث تغيير عميق في نفوسنا. و الحقيقة أن الحياة كلها هي هدية عظيمة. في الماضي، كنت أعتقد دائمًا أن الإمتنان هو إستجابة عفوية لإدراك العطاء الذي نتلقاه، لكنني أدرك الآن أنه يمكن أيضًا إنني أعيش الإمتنان كنظام وتهذيب. إن نظام الإمتنان هو الجهد الصريح للإعتراف بأن كل ما أنا عليه وما أملك قد أُعطي لي كهدية حب، هدية يجب الإحتفال بها برضا و إرتياح.
لقد تعلمت على مر السنين أن الحرية هي مجرد الجانب الآخر من الإنضباط والتهذيب، وقد خدمني ذلك جيدًا في مسيرتي المهنية وفي حياتي الشخصية، وأصبح ذلك أقوى مع تقدمي في السن.
لقد شعرت دائمًا أنه إذا لم يكن لدي موهبة طبيعية في ذلك، فسوف أتفوق على المنافسة إذا اضطررت إلى العمل بجدية أكبر من أي شخص آخر. كل ما نريد القيام به في الحياة يتطلب الإنضباط والتهذيب, مثل القوة والمرونة والتحمل، وهذا يمكن بناؤه بمرور الوقت, حيث من السهل أن تثق بنفسك وتتحلى بالإنضباط، عندما تكون فائزا، وعندما تكون رقم واحد. وما يجب أن تمتلكه هو الثقة والإنضباط عندما لا تكون فائزا،
نحن نعيش في الحياة مع كل واحد منا! حيث لا نحتاج فقط إلى أصدقاء يشاركوننا حياتنا وقناعاتنا, ولا نحتاج فقط إلى الأشخاص الذين يمكنهم دعمنا وتشجيعنا وتقديم النصح لنا أثناء رحلتنا إلى الروح، ولكننا نحتاج أيضا إلى مجتمع يمكننا مشاركة الأشخاص الطيبين معه. نحن بحاجة إلى أن ننتمي إلى شيء أكبر من أنفسنا.
ولكن ألا توجد طريقة سريعة وسهلة لنجعل الحياة التي نعيشها أفضل! ولكنها تتطلب؛
❗️سنوات من القراءة الجادة
❗️سنوات من الاستماع إلى كل ما في الحياة،
❗️سنوات من التعلم للإستماع من خلال ملخص ما قرأناه.
لذا, علينا أن نتعلم كيف نصغي إلى النفوس,وعلينا أن نتعلم كيفية الإستماع إلى الحياة من حولنا, وعلينا أن نتعلم كيف نسمع على كل مستوى في وقت واحد إذا أردنا أن نصبح كاملين حقاً.
نحن من نحن، لدينا الكثير لنعطيه ونحصل عليه، ونحن نعرف ذلك. ولأننا مرتاحون ومتصالحون مع أنفسنا، يمكننا أن نكون منفتحين مع الآخرين.
منذ لحظة ولادتنا، قد تشعر أرواحنا بالثقل لأنها تحمل ثقل كل ما عشناه وأحببناه وتعلمناه في الماضي. فقط عندما نسعى بنشاط إلى حل مشكلاتنا يمكننا تخفيف العبء ويمكن لأرواحنا أن تهدأ, حيث في كل لحظة من أيامنا، وأحاديثنا مع الأصدقاء، والإحراج هنا وهناك هو ما نصنعه من حياتنا. إن عاداتنا وأساليب حياتنا لا تشكل فقط هويتنا، ولكن أيضا كيفية معرفتنا للعالم حولنا، بغض النظر عن عدد الأصدقاء في حياتنا.
ماأردت من حديثي هذا بل في محاضرتي التي بالإنجليزي منذ يومين هو, الغرض من تهذيب الروح ؛ ليمنحنا طريقة للعيش في حياتنا بسلام، وذلك من خلال فهم التدريب التدريجي, وليس هناك ما هو أكثر غدرا من الكبرياء الروحي. عندما أقول ممارسة لا أقصد تكرار الفعل حتى تقوم به بشكل صحيح. ويعني غرس الإنضباط المنتظم لإنجاز مهمة محددة، والتي نشعر بأنها غير مكتملة، أو أن خبرتنا اليومية أقل. لذا تهذيب الروح هي عملية تحويل وتجديد مستمر، حيث نسقط وننهض، ولا نقول لن نصل؛ نحن نصل دائما.
·التأمل الحقيقي. لا يخرجنا من الواقع فهو يجعلنا على إتصال بالعالم من حولنا من خلال منحنا المسافة التي نحتاجها لنرى أين نحن بشكل أكثر وضوحًا.
· أحياناً عندما أفتح مصحفي الكريم لأقرأه، تقفز آية من الصفحة وأعلم أن الله معي ينظر إلي.
· في بعض الأحيان عندما أصلي، ينتابني شعورا قويا بأن الله يستمع إلى كل كلمة ويستجيب لي.
·الصلاة هي الطريق الذي من خلاله نتعلم، إذا استمعنا بما فيه الكفاية، أن نرى عالمنا صحيحًا وجديدًا.
تُروى القصة عن الأم تيريزا عندما سألها أحد المحاورين. ماذا تقول عندما تصلي؟" فأجابت: "أنا أستمع." وتوقف الصحفيون لحظة، ثم سألوا: "ماذا يقول الله؟" فأجابت: "إنه يستمع". ومن الصعب أن نتخيل مقطعا قصيرا أكثر طريقة للوصول إلى عمق الصلاة التأملية.
في كثير من الأحيان، نتوقع من أنفسنا أن نتعافى بسرعة من الظروف الصعبة أو المؤلمة. عندما لا نفعل ذلك أو لا نستطيع، حينها قد نشعر بعدم الكفاءة العاطفية أو باليأس. ومع ذلك، فإن تهذيب الروح هي عملية مستمرة يمكن أن تستغرق العديد من السنين. إنها مسألة قبول أنه حتى عندما نبذل قصارى جهدنا ستكون هناك مواقف وأشخاص ونتائج لا يمكننا السيطرة عليها.
من المهم أيضا أن نتذكر أن تجاربنا الآن قد تكون بمثابة الأساس للشفاء والتعافي الذاتي في المستقبل. كلما أطلقنا سراحنا أكثر في كل مرة، كلما كبرنا أكثر وتحسنت أرواحنا, على الرغم من أنه ليس من الممكن دائمًا حل جميع مشاكلنا وشؤوننا في فترة واحدة، ولكن علينا أن نواجه ما نحن مدعوون لمواجهته في هذه الحياة, وأن نقوم بالعمل الذي يتعين علينا القيام به, وعلينا أيضًا أن تتذكر أن الطريقة الأكثر فعالية للسماح لأرواحنا بالنمو هي أن نكون مشاركًين نشطاء في الحياة. لنكن حاضرين في كل لحظة وسوف تقوم أرواحنا بهذا العمل نيابة عنا.
لذلك يجب علينا تجريد أنفسنا مما لم يعد يخدمنا، مثل:
• الخوف غير المبرر.
• عدم القدرة على الشعور بالتعاطف.
• سلوكيات التحديد الذاتي.
هذه ليست سوى بعض من التحديات العديدة التي قد نواجهها في هذه الحياة، في حين إن بعض المشكلات التي نواجهها يكون التعامل معها أسهل، فإن المشكلات الأخرى تقدم تحديات أكبر لأنه من المفترض أن نعمل على حلها على مدى الحياة.
وأخيراً
عندما نكون على إتصال بالروح، يصبح عالمنا حيًا وواضحا: هكذا
• عش حياتك حيثما تملكها. الحياة هدية عظيم، ليس هناك شيء صغير في ذلك، ولكن من الممتع أن تعيش حياتك بالطريقة الصحيحة.
• إنك لا تؤذي إلا نفسك برفض التعليمات، ولكن قبولها أمر منطقي.
• احترم نفسك، احترام الذات يؤدي إلى التهذيب الذاتي.
• نجاحاتك و سعادتك تبدأ بانضباط الروح. نعم يبدأ معك
غالية محروس المحروس.
تعليقات
إرسال تعليق