ا. غالية المحروس / ❗️رمضان شهر السكينة والسلام ❗️

 


❗️رمضان شهر السكينة والسلام ❗️

تحية رمضانية بعدد أيام الشهر الكريم, وإنحناءة تقدير لكل الصائمين والقائمين والساعين لعمل الخير, لشهر رمضان عند الله مكانة ومنزلة عظيمة,ولا يوجد شهر آخر يماثل الشهر الكريم, حيث جعل فيه العفو والمغفرة من خلال ابواب السماء المفتوحة, أحاول في هذا النص أن لا أخفي معاني مستترة بين السطور وإلا سيفقد النص بياضه.                                              

لا  أعلم ما الذي أدهشني هذا اليوم ومازلت أفكر, كيف سيكون يوم الغد الخميس أول أيام رمضان!! ومع كل عام لهذا الشهر الكريم تراودني خواطر وافكار, تحمل قدر رفيع من الشفافية, حيث يستيقظ في قلبي إحساس لست أدري حقيقته, شيئ يشبه القلق والترقب، ولا أخفي على أحد, إنه يصطحبني معه طوال الشهر لعله, العتاب واللوم والتأنيب الذاتي واعترافي بتقصيري تجاه ربي، أحبابي، وقلبي!                                    

لا مجال الآن لكتابة مطولة عن رمضان العظيم. نعم عندما يحضرنا هذا الشهر لا نتحدث عنه طويلا ولكن! هناك سؤال يداهمني ما سر الإختلاف بين رمضان زمان عن رمضان الآن!؟ اتذكر زمان رغم حداثة سني, كنت أتذوق عبق وعمق القداسة فيه, وكنت أجد لرمضان نكهة خاصة, قد لا أجد له نفس الوهج الآن!! كان ينبغي علي رمضان أن يكون, مليء بالعبادات بالخيرات بالبركات, والتي تستوقفنا وتدعونا للتأمل والتفكر والتعبد, ولأكون عادلة وصادقة مع نفسي, لعل البعض منا قد تغير!! 

في اللحظة التي ينشغل فيها الصائم لغير الله وفي اللحظة التي يبذل جهده لغير ربه,  يضيع منه ما صرف جهده إليه!! هناك من يستعد لهذا الشهر العظيم على أنه, شهر الطعام والشراب والموائد والمسلسلات والبرامج الترفيهية, والتي لا تمت بالشهر الكريم بصلة,  وكأنه والعذر من السماء, ليس الشهر المقدس والعظيم عند الله والذي أنزل فيه القرآن هدى للناس أجمعين! ياترى ماذا نسمى تلك الفئة وأن كانت قليلة,فئة غافلة مستهترة ولديها مهارة في التجاوز على أنفسهم وربهم!                                                                                                                                                

دعوة سأطلقها على السريع بصوت مرتبك وعلى استحياء, وأنا على يقين إن الأغلبية سوف تتفق معي! 

إنها دعوة للتسامح للمحبة للتصالح مع أنفسنا وغيرنا والإبتعاد عن الخلافات والمشاحنات هنا وهناك.

ولنجعل هذا الشهر للسلام للسكينة للعبادة والسعادة للعطاء لكل شيئ جميل. 

بنت القطيف  

غالية محروس المحروس

تعليقات