ما عسى أن أقول لك في ذكرى سنويتك الأولى والتى لم تختفي ملامحك فيها داخلي!! وبعمق حزني على رحيلك إلا إنني لا زلت أشعر بوجودك, بل أكاد أن أسمع صوتك الذي يؤكد لي, ويجدد بداخلي إحساسي الصادق بوجع غيابك! أيها الشقيق الأكبر منذ رحيلك وأنا أعيش وجع فقدك,وكنت أتمنى أن تسعفني قريحتي لأرثيك بعمق, وإن كانت كلماتي الرثائية تخجل من أن تنال وتحظى من غيابك وفقدك, وإن كنت أؤمن تماما بإن الدوام لله وحده.
نعم ماذا اقول فيك وعنك وقد كسر ظهري غيابك! مضت سنة على رحيلك ياأخي وستليها سنوات وسنوات, والوجع يعتصر قلبي وشريط الذكريات لن ينتهي ولن يبارح خيالي, ويداهمني صراع مابين آهاتي وحزني عليك يا أخي, وصورتك الأخيرة عالقة في ذهني, وأنت راقدا بصمتك الرهيب وبرداء الرحيل الأبيض,آه على هيبتك و شموخك رغم إختفاء ملامح شخصيتك!! كنت حينها أبكي بصمت وليت دموعي تصرخ ولكن! ربما قد تسرب حزني وأنا متسائلة من يصبر قلبي لفراقك !! وهل هو حقا اخر رثائي!!
وماذا بعد غير الحزن!!
الحزن يحتاج شهورا و دهورا لكى أعبر عن عمقه وصدقه, وأستمرئ ما يفعل بي على مهل, فالحزن هو أعظم ما يمر بي وأصعب ما أشعر به, وأغلى ما أقدمه لمن يستحقه من الراحلين احبابي هذا مايحدث معي دوما! حيث لا أرى لنفسي اية معنى من دون صدق مشاعري! منذ رحيلك ياأخي أشعر بأن في قلبي وجع ثقيل! أحاول جاهدة أن أطرده لأنعم بنبض متزن! ولكن خوفا من عدم إنصافك سوف أستمر في حزني عليك ياأخي.
وأخيرا
بعد مضي سنة على رحيلك سأعتبرها سنة استثنائية, سلبتني إياك ومنحتني رغم الحزن الصبر والسكينة. رحمك الله يا أخي وسوف تبقى في قلبي دوما
غالية محروس المحروس
تعليقات
إرسال تعليق