• نحن بحاجة الى أقلام حكيمة واعية تصنع الانسان
• لا تجعل قلمك من اجل الاعجاب وكمياته، فهدفك اسمى
• دعونا نستعيد قوة القراءة والكتابة لتنتعش العقول قبل النفوس
تستثيرنا كلمات الاعجاب فتحفزنا الى المزيد من تحريك القلم وتكثيف حبره وتجميل خطه لتبدو تلك الاحرف رائعة الجمال منمقة الاحرف تبعث في النفس الراحة والسعادة .
وتستكمل تلك الاحرف كمالها بمزيد من كميات الاعجاب في الصفحات العالمية فتستكمل الكلمة نواقصها المعنوية ويتداول الناس تلك الحروف المنمقة الرائعة .
وقد تبحث عن تحليل موضوعي لاسباب تلك الاعجابات وقد لا تجد مبررا مقنعا سوى انه لامس الواقع او عواطف الناس او عقولهم وانت مقتنع تماما بان هذا الموضوع لا يتمتع بذلك العمق والفائدة عن سواه الذي تميز بما هو اعمق وادق .
وربما يتساءل بعض الكتاب عن سبب عزوف أقلام الشباب اليوم عن ميدان الكتابة والتنظير والنقد بينما نجد ان حفلات التواصل مملؤة بكلمات الشابات وهي تتقدم بمواضيع مهمة ومفيدة وهي تبشر بخير ان تقدمت تلك الأقلام، النقود والتحاليل الواعية القادرة على صنع مائدة سماوية ذات قيمة واخلاق عالية وهو ما تبحث عنه الساحة الفكرية اليوم بعروض متفننة في طرح الممكن الهادف وبطرق اكثر قبولا .
ان اقلامنا واحرفنا يشغلها اليوم كميات الاعجاب وان لم نكن مقتنعين بكفاءة ما نطرح او نبحث او نحلل وتتوجه اعيننا الى كميات الاعجاب.
عندما تكتب لا تبحث عمن يصفق لك ومن يميزك ومن يجيد الثناء عليك فما اكثر من يفعل ذلك لاجل خاطرك وودك ومجاملتك،لا لاجل كلمتك،،،
بل اجعل حروفك لاجل ان تستثير عقلا او تفيد حائرا او تنشر وعيا او تحفز متكاسلا
اجعل حبرك لاجل ان تصنع فكرا مبدعا واعيا ولا تجعل محبرتك قارورة تعيد ملئها بحبر مستهلك وأفكار مملولة التدوير والاستعمال.
لا تجعل كلماتك لاجل ان يغرد بها العالم فقد تسمعها اذان واعية وانت في غفلة عنها وتيقظ نائما طال رقوده في كهف الانا.
ان صنع الواقع هو بتهيئته لسماع المفيد والتاثير على الواقع وتصحيح المعوج قدر الإمكان بواقعية وعقلانية وحكمة فما لا يدرك كله لا يترك جله.
والى مزيد من الحضور الواعي الحكيم لبناء مجتمع القيم والأخلاق والامن والسلام.
تعليقات
إرسال تعليق