دعونا نتفكر في كلمات علي (ع) فنحن أولى بمنهجه

الشيخ حسين البيات

مازلنا لا نقرأ كتاب علي ووصاياه وهمومه

بحثنا عن احقية علي لكننا لم نبحث عن الحق الذي يريده

طرح علي قيمة الحياة ولم نأخذ الا القليل

عدله وحكمته وخلافته دساتير تبحث عنها الإنسانية

اننا امام عالم واسع من الإعلام الذي يتوق الى ان يُملأ بالحكمة والفكر العلوي والسيرة العظيمة التي عاشها امير المؤمنين عليه السلام وهو يبحث عمن يسمع كلماته وفكره واطروحاته المختلفة في شتى مناحي الحياة وهي تجربة حقيقية اثبتت ان خلافة العدل العلوي لها قيمها الإنسانية في بنائه واصلاحه.

عندما نذكر فضائل اهل البيت (ع) فلنشرح معاني وابعاد تلك الصفات والميزات وابعادها المعنوية .

لم يعد نشر الحديث كافيا في وقت يصعب فيه فهم وتذوق تلك الكلمات الواردة فيهم ومنهم، وهذا ما يقودنا اليوم الى ان نجعل من مواقع التواصل موقعا لبعث رسالة الإنسانية في مفاهيم الحكمة التي وردت عنهم سلام الله عليهم.

اما البحث عن صحة بعض الاخبار والكرامات فان كنا قادرين على تتبعها تتبعا علميا جيدا فهو جيد والا فلننقلها من أهلها وممن نثق بهم فهو خير.

ان مليار مسلم وموالي لأهل البيت (ع) لو انبرى عُشرهم لنشر معاني الإسلام وأهدافه الإنسانية بعيدا عن لغة الكراهية ومصارعة العقائد لاستطعنا ابراز الرحمة والصورة الناصعة لدين ومنهج طالما اصابته لطخات الكراهية والنبذ وهو يرفع لواء المحبة والالفة والمودة مع كل البشرية.

اننا في يوم علي عليه السلام نرفع صوت عدالته وحكمته ورحمته وضعفه امام الله حينما يناجيه ويرحل الى ملكوته .

اما الارض التي احتضنته فهي مطالبة بالبحث في ترابه الذي لامس بدنه ونفسه وغاب عنها عدله حتى تحول الارتباط به ميزة افتخار غير مقاربة للقلوب التي احترق قلب علي رأفة ورحمة لهم فبكى وابكى وهو يتلمس حرارة النار تحت القدر مستشعرا ألم الرحيل واللقاء والحساب.

"يا دنيا غري غيري" لا استطيع ان اقولها ولو ملئتُ ساعات السنين تقوى وورعا ولكنه قالها فطلقها .

اني لاقف على بابك سيدي لأشم هواءا لامس روحك وحبا لامس قلبك وانا الذي ابحث عنك واجدك واسمع صوتك فألهو بأثير حروفك كالطفل يناغي ابجدياتك فيأنس بها فكيف اذا نظرتَ الي وانا الباحث عنك.

سيدي 

انظر الي لعلي اطلق دنياي كما طلقت دنياك واشعر بألم النار كما اشعرتنا بها فأقول غري غيري وانا على اعتاب بابك فلا تردني خائبا

يا رب علي ويا مربي علي ويا زوج علي ويا أبناء علي

اروني وجه علي في الدنيا فاني أعيش به وله

تعليقات