ليقرأ المسيحيون والمسلمون رسالة ملك الحبشة النصراني


الشيخ حسين البيات

كم هي هشة ديمقراطية لا تحمي القيم وحرية انتقائية

غيبوا رحمة محمد (ص) حتى تعدى الجهلاء والمتصيدون

ملأوا تاريخا ارهابا بالقتل باسم الاسلام وخطفوا الرجال عبيدا والنساء اماءا

الانسانية تنادي "يا محمد" فأعيدوه للبشرية التي تتعطش لرؤيته

وقعت مجرزة بالمسلمين المصلين بمسجد النور نيوزيلندا (مارس 2019) حيث قام احد المتعصبين المسيحين بقتل 50 مصليا وجرح 51 اخرين وبادرت رئيسة الوزراء "جاسيندا آردرن" بادانة الجريمة باشد بيان ومعالجة الموضوع في غاية الحكمة فحضرت تشييع الجثامين وتعزيتهم وقُدم الرجل بعد فترة للعدالة وانهت بحكمتها فتنة ستؤدي الى خسائر بين مواطنيها وضيوفها في حين يمكنها تبني العدل والانصاف بشكل مقبول لسحب ادوات الفتنة والتقاتل والعداء. 

ولو ان جرم حرق القرآن بالسويد والدنمارك والصور المسيئة الى النبي الاكرم (ص) عالجته السلطات الرسمية بحكمة وكذلك سلطة فرنسا عالجته بوعي فاعلنوا تجريم الاسائة الى رمز عظيم وتابعت جريمة قطع رأس المعلم بحكمة ايضا لاستطاعوا تثبيت قيمهم الديمقراطية التي يعملون من اجلها واصولها من الحرية ولما احتاج الى استفزاز المسلمين في نبيهم العظيم ولامكن ان يدفن الفتنة في مهدها.

اما الحديث عن قيم الحرية للعلمانية والليبرالية في ديمقراطية غربية باتت مكشوفة امام العالم في انتقائيتها واستعبادها للطبقات الكادحة تحت نظام راسمالي ظالم وهي تسير نحو نهايتها الحالية وان تشكلت بصور اخرى.

قدم الى الحبشة وفدان من احدى عشر شخصا وتبعهم احدى وسبعون وارسلت قريشا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد لاعادتهم لكن حُسن حديث جعفر بن ابي طالب امام ملك الحبشة في بيان رسالة محمد (ص) التي لا تختلف عن رسالة عيسى (ع)

قال لهم نبي الرحمة "إن بها ملكا صالحا لا يظلم ولا يظلم عنده أحد" فكان واقعا باعينهم عدالته، حينما طالبهم للمثول بحضور قواده وحكومته.

 بدأ عمرو بن العاص كلامه للنجاشي قائلا: " أيها الملك، إن قوما خالفونا في ديننا وسبوا آلهتنا، وصاروا إليك فردهم إلينا ".

وطلب النجاشي جواب المسلمين فكان جعفر بن ابي طالب هو المتحدث فبدأ باسئلة الى ابن العاص قائلا: نحن احرار ام عبيد وهل لكم دين علينا وهل لكم دماء بارقابنا ...وابن العاص يجيب عليها جميعا بـ "لا".

ثم توجه الى النجاشي " نعم أيها الملك خالفناهم. بعث الله فينا نبيا أمرنا بخلع الأنداد وترك الاستقسام بالأزلام، وأمرنا بالصلاة والزكاة، وحرم الظلم والجور وسفك الدماء بغير حقها، والزنا والربا والميتة والدم ولحم الخنزير، وأمرنا بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، ونهانا عن الفحشاء والمنكر والبغي ".

فقال النجاشي: بهذا بعث الله عيسى، وامر بحسن ضيافتهم الى ان يعودوا.

تعليقات