سيهات تمثل قيم وثقافة الوفاء بابهى صورها


الشيخ حسين البيات
رحل رجل الخير والعطاء المرحوم عبدالله المطرود قبل خمسة عشر سنة ودام ذكره في اثير مدينة سيهات خلال هذه الفترة الطويلة دون كلل او ملل فقد كان مهرجانُ الوفاء هو تخلدا لمقامه وعمله .
ويكفي لرمزيته ان تقول "المطرود" لتختزل قيما كبيرة ،ولم تكن هذه الرمزية نتيجة لوجاهة خاصة توارثها او مكانا اعتباريا ناله بل نتيجة عمل الخير من شخص بدأ عصاميا ونشأ على تقديم الخير لاهل بلده وهم اولى به لينتقل الى الجار والمساحات الوطنية الاوسع .
بدأ عاملا عاديا يعمل بشركة ارمكو لكنه تحرك ليكون رقما ذا قيمة واعطى ليكون رقم عطاء اكبر.
لعل ما يجعل العمل ذا قيمة عظيمة هو الاخلاص وتقديمه في وقته والابداع في نوعية العطاء وتمثل باغداقه الخير عبر جمعية سيهات التي تميزت بمشاريع حيوية منذ امد بعيد كالمجمع الصحي عبر الجمعية لمساعدة كبار السن ومازال يقوم بدور فعال وكبير .
قبل عدة سنوات كان لي حديث مع المعطاء بكل ما للكلمة من معنى المرحوم الدكتور حسين شعبان حول صندوق اصدقاء المرضى وكان هذا الرجل يمد اليد الطولى بالخير للناس فكان محل ثناء الجميع .
الشكر الجزيل لرجل الخير الراحل في ذكراه الخامسة عشر ولاسرته التي واصلت دربه ولمدينة الخير سيهات التي احتضنته وتحتضن الكثير وتوفي العاملين اجورهم بالشكر والثناء وهو دليل حيوية هذا المجتمع الراقي .
"إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ" فخاتم قدمه امير المؤمنين عليه السلام لفقير طلب الحاجة ولم يعطه احد فمد امير المؤمنين عليه السلام اصبعه لياخذه الفقير ويثني الله على هذا العطاء لما يحمله من قلب وعطف واخلاص وعلى هذا الطريق نسير ان شاء الله تعالى.

تعليقات